وزارة الثقافة تطلق مشروع "الموسوعة التاريخية المكتوبة والمرئية للثورة السورية"
أعلنت وزارة الثقافة عبر الهيئة العامة السورية للكتاب عن إطلاق مشروعها الجديد تحت عنوان “الموسوعة التّاريخيّة المكتوبة والمرئيّة للثّورة السّوريّة”، وهو مشروع توثيقي واسع يهدف إلى حفظ الذاكرة الوطنية ونقل الحقيقة إلى الأجيال القادمة كما عاشها السوريون بكل تفاصيلها.
ويقوم المشروع على جمع الشهادات الحيّة، والصور، ومقاطع الفيديو، والوثائق، إضافة إلى السرد التاريخي واللقاءات والمواد الأدبية التي توثق مسار الثورة السورية منذ بداياتها.
وأكد وزير الثقافة "محمد ياسين الصالح"، أن هذا المشروع هو “جهد وطني تشاركي يساهم فيه كل سوري وسورية من أجل كتابة التاريخ كما كان، بعيداً عن التزييف والتحريف، وبما يضمن حفظ التجربة الإنسانية والوثائقية للأجيال المقبلة”.
وتتواصل الجهود الثقافية الرامية إلى توثيق أحداث الثورة السورية خلال العقد الأخير، سواء عبر المبادرات الفردية أو المؤسساتية وبعد سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي، بدأت الهيئات الثقافية الرسمية داخل سورية بتبنّي مشاريع توثيقية واسعة، أبرزها إعلان الهيئة العامة السورية للكتاب عن إطلاق "الموسوعة التاريخية للثورة السورية"، التي تهدف إلى جمع مواد متنوعة تشمل الفيديوهات والصور الأرشيفية والتقارير الإعلامية وشهادات الناجين، تمهيداً لطباعة الموسوعة وإصدارها في اليوم الوطني المقبل.
هذا المشروع ليس الأول من نوعه داخل سوريا فقد سبق لاتحاد الكتّاب العرب أن أعلن تأسيس وحدة تُعنى بأدب الثورة، ودعا الأدباء والباحثين إلى تقديم نتاجاتهم المتعلقة بالأحداث والوقائع وتأتي هذه المشاريع الرسمية الجديدة امتداداً لمبادرات أُنجزت خارج البلاد خلال السنوات الماضية، مثل مشروع "الذاكرة السورية" الذي أطلقه المركز العربي للأبحاث في الدوحة عام 2019، ومنصة "ذاكرة إبداعية للثورة السورية" التي انطلقت في بيروت عام 2013 لتوثيق التعبيرات الفنية والفكرية المرتبطة بالثورة.