فيدان: مباحثاتنا مع واشنطن ركزت على دمج قسد وإنهاء تهديد إسرائيل لسوريا
فيدان: مباحثاتنا مع واشنطن ركزت على دمج قسد وإنهاء تهديد إسرائيل لسوريا
● أخبار سورية ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥

فيدان: مباحثاتنا مع واشنطن ركزت على دمج قسد وإنهاء تهديد إسرائيل لسوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المناقشات التي أجريت مع الإدارة الأميركية حول الوضع السوري ركزت على خطة دمج قوات سوريا الديمقراطية قسد في القوات الحكومية، وعلى إنهاء تهديد الاحتلال الإسرائيلي لسوريا، موضحًا أن هذا الملف كان محورًا رئيسيًا في الحوارات التي أجريت خلال اللقاءات الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين.

استعراض مباحثات فيدان مع ترامب ومسؤولي البيت الأبيض
وقال فيدان، في لقاء متلفز بثته قناة A haber التركية، إن تفاصيل النقاشات التي أُجريت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيلول الفائت ومع مسؤولين في البيت الأبيض خلال الشهرين الماضيين تناولت مستقبل قسد والعلاقة بينها وبين دمشق بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الحرب في سوريا.

أهمية استئناف الحوار بين دمشق وقسد
وأشار فيدان إلى أن دمج قسد يمثل قضية محورية تمت مناقشتها مع الأميركيين، مؤكدًا ضرورة دفع هذا الملف قدمًا ضمن إطار من التفاهم المشترك، ومبينًا أن المحادثات بين دمشق وقسد تُعد ذات أهمية كبيرة، لكنها توقفت لفترة نتيجة ما وصفه بتدخلات إسرائيل في الجنوب السوري وبعض التطورات الإقليمية.

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان احترام السيادة السورية
وأردف فيدان أن القضية الأولى التي يجري التركيز عليها خلال الحوار مع الأميركيين تتمثل في إزالة إسرائيل من كونها تهديدًا على سوريا، وضمان ألا تكون سوريا تهديدًا لإسرائيل، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها، ومشيرًا إلى أن جزءًا من الأراضي السورية ما يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن إنهاء هذا الوضع ضرورة لا يمكن تجاهلها.

التأكيد على الضغط الأميركي على إسرائيل
وأوضح فيدان أن الإدارة الأميركية مدعوة إلى ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لإنهاء حالة الاحتلال والتوتر، معتبرًا أن أي مقاربة تهدد وحدة الأراضي السورية ستزيد تعقيد المشهد، وأن تركيا تعمل على توجيه المسارات الدبلوماسية بشكل يؤدي إلى نتائج واضحة تتوافق مع مصالح الشعب السوري ومع رؤية الرئيس السوري أحمد الشرع.

توقعات بتقدم المفاوضات بين قسد ودمشق
وأضاف فيدان أن المباحثات الجارية بين قسد ودمشق من المتوقع أن تصل إلى مستوى متقدم، موضحًا وجود مفاوضات تتم بالتوازي مع الحوارات التركية الأميركية، وأن بلاده تعمل على توجيه كل هذه المسارات كي تنتهي إلى نتيجة محددة ومرسومة، بما يسهم في تخفيف الضغوط التي خلفها نظام الأسد البائد خلال سنوات الحرب في سوريا.

الجهود التركية لضمان الاستقرار ومستقبل سوريا
وأوضح فيدان أن تركيا تبذل جهودًا واسعة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وضمان عودة اللاجئين، وترسيخ الشرعية الدولية للإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن بلاده تراعي مصالح سوريا ووحدتها الترابية ورفاه شعبها وسلامتها، وفي الوقت نفسه تضع مصالحها الخاصة في الخلفية قدر الإمكان، وتدفع الملف بالتعاون مع دول المنطقة.

التحديات التي تواجه سوريا والحاجة لتوافق إقليمي
ولفت فيدان إلى أن سوريا تواجه تحديات كثيرة، وأن هناك ملفات عديدة تحتاج إلى معالجة ضمن نظام محدد، الأمر الذي يتطلب جهدًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا، موضحًا أن توقف بعض الأطراف عن إعاقة الجهود كافٍ أحيانًا للسماح للدولة بالمضي نحو النمو، ومبينًا أن توافق الرؤى مع الفاعلين الرئيسيين يمثل عنصرًا حاسمًا في المرحلة الحالية.

الدور الأميركي في دعم استقرار سوريا
ورأى فيدان أن دعم الولايات المتحدة للاستقرار والرفاه والنظام في سوريا يمثل عنصرًا بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن أي تحول إيجابي يتطلب التزامًا أميركيًا واضحًا، خصوصًا في ظل الظروف التي أفرزتها الحرب في سوريا ومساعي استعادة مؤسسات الدولة.

اتهام إسرائيل بإثارة التوترات في الجنوب السوري
وأكد فيدان وجود ما وصفه باستفزاز إسرائيلي في جنوب سوريا، خصوصًا تجاه أبناء الطائفة الدرزية، موضحًا أن المنطقة تعاني من مشكلات راسخة عبر التاريخ الحديث، وأن الوضع الذي كان يُفترض مناقشته مع الحكومة السورية الجديدة تحول إلى أداة لإثارة الفوضى الداخلية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد ملفات حساسة مثل تحفيز قسد أو إثارة مناطق ذات خصوصية مذهبية، مثل المناطق التي يعيش فيها أبناء الطائفة العلوية، مما يخلق بؤر توتر محتملة.

تحذير من استغلال المرحلة الانتقالية في سوريا
وختم فيدان بالتأكيد على أن تركيا تتابع هذه التطورات من كثب، محذرًا من محاولات استغلال الأوضاع التي تمر بها سوريا خلال المرحلة الانتقالية لخلق مخاطر يمكن أن تنشأ من الداخل أو تُدعَم من أطراف خارجية لها مصلحة في الفوضى، ومؤكدًا ضرورة منع أي طرف من العبث بالأمن والاستقرار في البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ