مكرراً سيناريو حلب.. النظام ينكر وسط تخبط كبير في حماة وسط سوريا
كرر نظام الأسد طريقته في التعامل مع الأحداث حيث واظب على إنكار الحقائق فيما يتعلق بوصول جحافل قوات عملية ردع العدوان على تخوم محافظة حماة الفداء وسط سوريا، الأمر الذي كرره في محافظة حلب الشهباء قبل تحريرها.
وفي التفاصيل، نشرت وكالة أنباء النظام "سانا"، بياناً نفت فيه سيطرة قوات ردع العدوان على بلدات ريف حماة الشمالي ومنها السقيلبية، حيالين، محردة، اللطامنة، حلفايا، طيبة الإمام، معان، صوران، معر شحور وباقي البلدات المجاورة.
وزعم بيان وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد نقلا عن مصدر عسكري "لم تسمه"، أن ميليشيات قامت "بتنظيم خط دفاعي معزز، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل"، وفق نص البيان.
وقالت إن هناك "حرب إعلامية منسّقة تستهدف التأثير في معنويات الشعب والجيش عبر الأخبار الكاذبة مستغلةً الأحداثَ الميدانية الأخيرة التي وقعت في مدينة حلب"، وفق تعبيرها.
وكررت الدعوة "لعدم الالتفات إلى تلك الصفحات أو تصديق الأخبار الواردة عليها في منصاتها الكاذبة"، وأضافت "جيشنا الباسل كان وسيبقى حاضراً قوياً ثابتاً لأداء واجبه في الدفاع عن الوطن والمواطنين ضد كل أشكال الإرهاب وداعميه"، -وفق نص البيان-.
ونقل تلفزيون النظام السوري، مجريات اتصال هاتفي مع اللواء حسين جمعة قائد شرطة نظام الأسد بمحافظة حماة الذي سارع إلى الإنكار وقال إن "كل ما تنشره وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي المغرضة غير دقيق وغير صحيح".
وأضاف أن "كل رؤساء الأقسام والفروع والمناطق مع ضباطهم وعناصرهم بأماكن عملهم ومعنوياتهم عالية جداً"، واعتبر أن محافظة حماة تتعرض لحرب إعلامية وهناك تجهيزات لمواجهة أي هجوم وفق تعبيره.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، مشاهد من أحياء حماة منها حي الأربعين، ودوار البحرة ودوار السباهي الذي يشهد وصول تعزيزات عسكرية إضافة إلى تجمع القوات المنسحبة من شمال حماة عند هذا الدوار.
وتحدثت مواقع إعلامية مقربة من نظام الأسد عن وصول تعزيزات عسكرية إلى حماة وفي تكرار لكذبات النظام حول حلب زعمت أن أصوات القصف التي تسمع في ريف حماة الغربي ناجمة عن استهدافات مدفعية تنفذها قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي.
فيما نشر العسكري "مقداد فتيحة" خلال تواجده في قمحانة بريف حماة، علما بأن العسكري كان يزعم عدم نيته الفرار من حلب، وهو من أبرز شبيحة الأسد وكان انهار عبر منشورات له و خاصية القصص في حسابه بفيسبوك وشتم روسيا وحزب الله واشتكى من حالة الخذلان في حلب.
وكانت رصدت شبكة “شام” الإخبارية أبرز ردود فعل الشخصيات الداعمة لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيال معركة “ردع العدوان” التي حققت انتصارات كبيرة على نظام الأسد وسط تخبط كبير يتوافق مع تزايد الخسائر الميدانية التي يتكبدها النظام وميليشياته.