
مقـ ـتل شابين وإصابة آخرين بانفجار لغم خلال صيد الأسماك بريف اللاذقية
وثقت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، يوم الجمعة 18 نيسان، مقتل شابين وإصابة اثنين آخرين إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء قيامهم بصيد الأسماك في سد برادون الواقع في ريف اللاذقية الشمالي.
وأوضحت المؤسسة أن فرقها استجابت للحادثة، حيث أسعفت أحد المصابين وقدمت له الإسعافات الأولية، فيما عملت على انتشال جثماني الشابين ونقلهما إلى مشفى في مدينة اللاذقية.
مخلفات الحرب.. خطر دائم يهدد حياة المدنيين
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن مخلفات الحرب لا تزال تشكّل تهديدًا طويل الأمد لحياة المدنيين، إذ تتسبب بانفجارات مميتة وإصابات خطرة، فضلًا عن تأثيرها السلبي العميق على مختلف مناحي الحياة اليومية.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه المخلفات تعيق استقرار السكان، وتُقوّض فرص العيش، وتهدد النشاطات التعليمية والزراعية، وتحرم آلاف السوريين من العودة إلى منازلهم ومناطقهم الأصلية.
لتحمّل المسؤولية الجماعية
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن التصدي لهذا الخطر هو مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا متكاملة من كافة أطياف المجتمع والجهات المعنية، من خلال نشر الوعي والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تسريع وتكثيف عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية لضمان سلامة المدنيين وتهيئة بيئة آمنة للعودة والاستقرار.
وتُعدّ مخلفات الحرب من أخطر التهديدات التي لا تزال تلاحق المدنيين في سوريا، حيث تتسبب بسقوط ضحايا بشكل متكرر، وتخلّف إصابات بليغة تؤثر على حياة الأفراد بشكل دائم. كما أنها تُعيق استئناف النشاطات اليومية والاقتصادية، وتعرقل عودة السكان إلى مناطقهم، إلى جانب تأثيرها السلبي على العملية التعليمية والزراعية والصناعية، مما يعمّق من معاناة السوريين ويؤخر جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وكانت أشددت مؤسسة الدفاع المدني، على أن مواجهة هذا الخطر تتطلب مسؤولية جماعية، من خلال تعزيز حملات التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، وتسريع جهود إزالة المخلفات الحربية وتأمين المناطق المتضررة، بما يضمن حماية المدنيين وعودة الحياة إلى طبيعتها.