"مستشار خامنئي" ينفي وجود أي مشكلات في العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد
أصدر "علي أکبر ولايتي" مستشار المرشد الإيراني "علي خامنئي"، بیاناً، أكد فيه أن ما تم تداوله مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار نقلا عن مستشار خامنئي للشؤون الدولیة حول العلاقات مع سوريا مزیفة، ولا أساس لها من الصحة.
وجاء البيان وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية، بشأن ما روّج مؤخرا من شائعات علی الفضاء الافتراضي بشأن العلاقات بین إيران وسوریا، وقال: "ما تم تداوله خلال الأیام الماضیة عبر شبكات التواصل الإجتماعي من أخبار ومعلومات کاذبة نقلا عن مستشار قائد الثورة للشؤون الدولیة علي أکبر ولايتي، جاء في سیاق تدمیر العلاقات بین إيران وسوریا ومثل هذه الأخبار مزیفة ولا أساس لها من الصحة".
وأضاف البیان أن "الحكومة السوریة هي حكومة ثوریة مناهضة للصهیونیة ومن الحلقات الرئیسیة في سلسلة المقاومة والرئيس بشار الأسد هو شخصیة مؤثرة ومؤمنة بالمقاومة والصمود لا سیما في وجه الكيان الصهیوني"، واعتبر أن مثل هذه الأخبار الملفقة کاذبة من حیث المبدأ وستتم متابعة هذا الأمر عبر الجهات المعنية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة وما تبع ذلك من تداعيات لم يخرج معظمها عن إطار التصعيد المباشر ما بين إسرائيل وإيران ووكلائها نادرا ما كانت طهران تزج باسم النظام السوري ضمن دائرة الأحداث، وساد في مقابل ذلك اتخاذ بشار الأسد موقفا "حياديا"، سواء على صعيد إبداء المواقف أو حتى فيما يتعلق بمجريات الأنشطة المتعلقة بجهات سوريا مع إسرائيل.
وكان قال تقرير لموقع "صوت أميركا" الإخباري، إن نظام الأسد يحرص على عدم الانجرار إلى الصراع الدائم بين "إسرائيل وحزب الله" اللبناني، رغم تأثيرها السلبي الكبير على أحد أكبر حلفائه في المنطقة، ورغم الضربات التي تعرضت لها بعض المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وأوضح الموقع أن نظام الأسد لم يحرك ساكناً للرد على الغارات المنسوبة لإسرائيل، ولم يتخذ أي "إجراءات انتقامية"، في وقت قال الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إن تحفظ النظام السوري على الانضمام إلى تهديدات إيران ضد إسرائيل "ينبع على الأرجح من شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأن هناك الكثير ليخسره".
ونبه "فرانتزمان" إلى أنه مع استمرار الصراع الدموي في سوريا دون حل منذ أكثر من 13 عاما، فإن نظام دمشق "لا يزال يحاول إيجاد طريقة لإعادة قواته إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال البلاد، بالإضافة إلى رغبته في أن تغادر القوات الأميركية، وأن توقف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية"، وتابع: "لذلك، فإن النظام السوري لديه ما يكفي من المشاكل".