
مدينة حلب بدون دماء حتى الساعة، وسط تراجع ملحوظ في حدة القصف على أحياء المدينة
تشهد الأحياء المحررة في مدينة حلب اليوم، تراجع ملحوظ في حدة القصف الجوي من قبل طيران الأسد والطيران الروسي، حيث لم يوثق سقوط أي شهداء او جرحى حتى الساعة، وسط تخوف من عودة القصف لما كان علية في الأيام الماضية وعودة شالات الدماء للنزيف في احياء المدينة.
وتعرضت أحياء الصاخور والسكري والأنصاري وباب الحديد والهلك لقصف جوي بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، وأحياء بعيدية والإنذارات والجندول لقصف بالبراميل المتفجرة، لم تسفر عن سقوط أي شهداء، كما تعرضت بلدة كفرحمرة بالريف الشمالي لقصف جوي عنيف خلفت شهيد نازح من بلدة الليرمون، في حين تعرضت بلدات خان العسل والمنصورة بالريف الجنوبي لقصف جوي دون تسجيل أي إصابات.
وجاء تراجع القصف بعد أيام دامية بامتياز شهدتها أحياء المدينة المحررة والريف، حيث كثف الطيران الحربي الروسي ومروحيات الأسد من قصفهما على الأحياء المحررة بشكل عنيف وغير مسبوق، استخدمت فيها أسلحة جديدة تحدث هزات كبيرة شبيهة بالهزات الأرضية أثناء سقوطها على منازل المدنيين والأحياء السكنية، خلفت المئات من الشهداء والجرحى، ودمار كبير في المباني والمرافق العامة.
ومع عودة الهدوء بشكل نسبي لأحياء المدينة ظهرت تحركات سياسية عديدة أدانت القصف الروسي واعترضت على التصعيد الخطير الذي يواجه أحياء مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات الأسد وحلفائها، فيما تستمر التجاذبات السياسية بين الدول الكبرى حول حصار حلب، وسط محاولات مستمرة لقوات الأسد للتقدم على محاور حندرات وسوق الجبس ومشروع 1070 شقة، كما جرت اشتباكات عنيفة على جبهة السويقة بحلب تمكن الثوار فيها من قتل 6 عناصر وجرح أخرين.