
مدن وبلدات بإدلب تعلن الحياد وتنحاز عن الاقتتال وتطالب بوقف الاشتباكات بين الفصائل
أدركت الفعاليات الشعبية والمدنية ومنها عسكرية، طوال سنوات الثورة السورية خطورة الاقتتال الداخلي بين فصائل الثورة السورية، وضرورة اتخاذ موقف واضح من عمليات الاقتتال المتتابعة بين فصائل الثورة السورية، والتأكيد على وجودها وفاعلية قراراتها في وقت السلم والحرب.
وفي إدلب وخلال الاقتتال الحاصل بين الفصائل العسكرية في مناطق عدة من المحافظة، تتركز على مفاصل القوة للفصائل، أعلنت العديد من المدن والبلدات في المحافظة تحييد نفسها بكل مكوناتها المدنية والعسكرية عن الاقتتال الحاصل، ومطالبة في ذات الوقت بوقف الاقتتال، وضرورة اصطفاف الجميع لعدم انتشار شعلة الخلافات بين الفصائل.
وشملت الإعلانات كلاً من مدن وبلدات " معرة النعمان، سراقب، تفتناز، كللي، معارة النعسان، معرة مصرين، المغارة، البارة، مدينة إدلب، أريحا، محمبل، أورم الجوز، وعدة مناطق أخرى" حيث جاءت ببيانات منفصلة الإعلانات بشكل متابع وقعت عليه الفعاليات المدينة والمكونات العسكرية في كل بلدة معلنة حياديتها عن الصراع الدائر.
ومع دعوات الحيادية، تطالب الفعاليات المدنية في كل من المناطق المذكورة بضرورة منع أي أرتال لأي من الأطراف المتصارعة من المرور في هذه المناطق، داعية المدنيين للنزول للشوارع ومنع أي ارتال من التحرك، كما تفرض حواجز لضبط الأمن لحماية المدنيين.
وشكلت هذه البيانات درجة كبيرة من الوعي الشعبي، وإدراك لخطورة المرحلة، وعدم السماح بزج أبنائها في المحارق الناتجة عن اقتتال الأخوة والأهل، في الوقت الذي تواجه الثورة السورية تراجعاً كبيراً وسط تكالب كل قوى العالم لإجهاضها.