مدفعية الأسد تقصف "جامعة حلب" و"ردع العدوان" تُفند تضليل النظام ومحاولات تزييف الوقائع
سقطت قذائف مدفعية مصدرها قوات الأسد على الوحدة السكنية 15 في جامعة حلب صباح اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أدى إلى مقتل 4 طلاب وإصابة آخرين وتشير معلومات ومعطيات عديدة بأن مصدر القصف هو نظام الأسد.
وزعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن فصائل الثورة في غرفة عمليات رد العدوان قصفت الجامعة، إلا أن مصادر ميدانية عسكرية و مطابقة الصور باستخدام تقنيات وخدمات الخرائط مفتوحة المصدر تؤكد زيف دعاية النظام.
واعتبر مصور داخلية الأسد "محمد الحلو"، أن سقوط قذائف على قلب مدينة حلب أمر طبيعي وستشاهدونه كثيراً بسبب قرب العمليات العسكرية في محيط حلب"، ما اعتبر أنه نية مبينة من النظام بقصف مناطق ضمن المدينة واتهام الثوار بالقيام بذلك.
ولم يتسن تحديد مصدر النيران بشكل دقيق إلا أن مصدرها الواضح هو عمق مدينة حلب التي حولها نظام الأسد إلى ساحة لتجميع الدبابات وراجمات الصواريخ ومرابض للمدفعية ويظهر ذلك جلياً في عدة مشاهد حديثة من داخل المدينة.
وأكدت "إدارة العمليات العسكرية" ضمن عملية ردع العدوان في بيان رسمي لها عدم صحة دعاية النظام المجرم المضللة بقصف الأحياء السكنية في مدينة حلب، ويضاف هذا إلى تأكيدات مصادر عسكرية بأنه لم يجري قصف أهداف مدنية.
وشددت غرفة عمليات "درع العدوان" على أن النظام المجرم يحاول تضليل الرأي العام مدعيا أنه يواجه تنظيمات إرهابية، والحقيقة أن الشعب السوري يدافع عن نفسه ويستعيد أرضه التي هجر منها قسرا.
ودعت ندعو وسائل الإعلام العربية والأجنبية للدخول إلى المناطق المحررة للوقوف على حقيقة جرائم النظام المجرم وكشف رواياته المضللة، إلى أن العالم شاهد في الأشهر الماضية تصعيده إلى جانب الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين بشكل مكثف عبر المسيرات الانتحارية والقصف المدفعي.
وكانت ناشدت "إدارة العمليات العسكرية"، المواطنين في أحياء مدينة حلب الغربية، وريفي حلب الجنوبي والشمالي، وريف إدلب الشرقي الابتعاد عن نقاط التماس والنقاط العسكرية، حفاظاً على سلامتهم من الأعمال العسكرية الدائرة في المناطق الأربعة المذكورة.
وحصلت شبكة شام الإخبارية على معلومات تؤكد تقاعس النظام في إخلاء السكن الجامعي وتم منع عدد من الطلاب التوجه إلى طريق خناصر رغم المناشدات الكثيرة بهذا الشأن، ويتضح أن الوحدة السكنية التي قصفها نظام الأسد تضم طلاب غالبيتهم من أبناء محافظة درعا.
ويستذكر ناشطون قصف النظام للجامعة في حلب عام 2013 حيث قصفت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد الجامعة، ونقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن طلاب شهود حين القصف الجوي ما أدى إلى تكسر الزجاج وإغلاق أبواب سور الجامعة ما أدى لحدوث مجزرة.
ويسعى نظام الأسد إلى قصف مناطق سكنية مأهولة بالسكان واتهام فصائل الثورة السورية بتنفيذ هذه الهجمات، ويندرج ذلك ضمن رغبته في الحصول على مكاسب إعلامية على الصعيدين المحلي والدولي محاولا تعزيز رواياته المضللة.
وكانت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، قد أعلنت إطلاق “عملية ردع العدوان”، وقالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وتعطي معركة “ردع العدوان” بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب، لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم. وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير، وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.