
محافظ حلب يوضح ملابسات نقل “تمثال الشهداء” ويعلن مساءلة المسؤولين عن التنفيذ
أوضح محافظ حلب تفاصيل قضية نقل مجسم “تمثال الشهداء” من ساحة سعد الله الجابري، مؤكداً أن القرار تم في إطار مشروع لتأهيل الساحة وتحويلها إلى فضاء ثقافي مفتوح، بناءً على خطة مقدّمة من مجلس مدينة حلب، وبالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف.
وقال المحافظ إن عملية النقل جاءت بعد مطالبات من بعض أهالي المدينة، الذين عبّروا عن رغبتهم بإزالة المجسم نظراً لما يمثله من ارتباط وجداني بمرحلة مؤلمة في تاريخ المدينة، وارتباطه بأحداث وممارسات حصلت خلال فترة النظام السابق.
وأشار إلى أن طريقة تنفيذ عملية النقل كانت غير لائقة ومرفوضة، وأن المحافظة ستفتح مساءلة فورية لمحاسبة المقصّرين وكل من خالف التعليمات الإدارية والفنية المتعلقة بعملية النقل.
كما نفى المحافظ صحة ما يُشاع عن وجود خلفيات أيديولوجية أو سياسية وراء القرار، مؤكداً أنه سيتم ترميم الأجزاء المتضررة من المجسم والعمل على نقله إلى المتحف الوطني في حلب وفق الأصول، باعتباره جزءًا من الذاكرة البصرية للمدينة.
وفي ختام تصريحه، أعلن المحافظ عن إطلاق مسابقة فنية قريبة لتقديم تصميم جديد لساحة سعد الله الجابري، يحمل رمزية تعبّر عن ذاكرة المدينة وتضحيات أبنائها، بما ينسجم مع روح التحوّل الحضري والثقافي الذي تعيشه حلب اليوم.
وخلال الساعات الماضية، تم تداول فيديوهات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تحطيم الجزء العلوي من “تمثال الشهداء” في ساحة سعد الله الجابري بحلب أثناء نقله بشكل عشوائي باستخدام رافعة وكابلات، مما أثار استياء واسعًا بين الأهالي والنشطاء.