
ماذا حدث في الحسكة .. هل واجهت أمريكا الأسد لأول مرة حماية لجنودها و حلفائها !؟
ثبت تأكيد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن استهداف مواقع تابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردي، لأول مرة من قبل طيران الأسد في مدينة الحسكة يوم أمس، كان على مقربة من مواقع للقوة الأمريكية الخاصة المتواجدة بسوريا، تبث الأنباء التي تحدثت بالأمس أن القصف تم ايقافه بقرار أمريكي التي فرضت حظراً جوياً فوق الحسكة بعد غارت استهدفت المدينة، الأمر الذي أكدته قوات سوريا الديمقراطية.
و نقلت “سي ان ان “ عن مسؤول الأمريكي وصفه الغارة بـ"غير العادية”، دون أن يوضح أي تفاصيل اضافية عن ماجرى أو ما قامت به أمريكا .
في الوقت الذي قال فيه ناشطون ميدانيون أن أمر الاعتراض الأمريكي على تواجد طيران الأسد في أجواء الحسكة و حتى قصفه غير صحيح ، مؤكدين أن طيران الأسد الحربي لازال في أجواء المدينة ، و سجل حضوره صباح هذا اليوم.
هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، خلال الأيام الثلاثة الماضية بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وقد توسعت الاشتباكات صباح أمس اليومحيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الماضيين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ومع ساعات ظهر أمس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، وسط أنباء تتوارد عن انسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.
ليتوقف بعدها الاشتباك و تحليق الطيران في الأجواء ، الأمر الذي ربطته مصادر بتدخل سلاح الجو الأمريكي ، الذي منع طيران الاسد من مواصلة التحليق فوق المدينة.
والجدير ذكره أن الإشتباكات بدأت يوم الثلاثاء الماضي، والسبب عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.