
لم نشارك في مفاوضات أنقرة.. الاخوان المسلمين : نرحب بإتفاق وقف إطلاق النار
أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية "د. محمد حكمت وليد" ترحيب الجماعة باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعت عليه الفصائل الثورية مؤخراً، واعتبره اعترافاً دولياً بعدم إمكانية إيجاد حل في سورية دون احترام إرادة الشعب السوري في حوار مع موقع " إخوان سوريا".
وطالب وليد الأطراف الضامنة بإلزام جميع الأطراف وخاصة نظام الأسد والمليشيات الموالية له، بالاتفاق بالقول" وفي نفس الوقت فإنّنا نطالب الضامنَين بإلزام جميع الأطراف به وخاصة نظام الأسد وميليشياته، وبضمانات مؤكّدة وحقيقية للعمل على إنجاحه ومراقبة تنفيذه، ومنع محاولات إفشاله التي تقوم بها إيران ونظام الأسد، وكما توقّعنا فإنّ هناك خروقات كبيرة للاتفاق من طرف الأسد و”حزب الله” والإيرانيين في وادي بردى والغوطة وبعض الجبهات الأخرى".
"نطالب الضامنَين بإلزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار وخاصة نظام الأسد وميليشياته، وبضمانات مؤكّدة وحقيقية للعمل على إنجاحه ومراقبة تنفيذه، ولا بدّ من أن يتلو هذا الاتّفاق مباشرة فكّ الحصار وإدخال المساعدات إلى كلّ المناطق المحاصرة وإطلاق سراح جميع المعتقلين حسب نص قرار ٢٢٥٤، ووقف عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي التي يقوم بها الأسد والمحتل الإيراني، وضمان عودة المهجّرين إلى مناطقهم وديارهم، ورحيل كلّ الميليشيات الأجنبية عن الأراضي السورية، تمهيداً لمفاوضات تنتهي بحلّ سياسي لا يكون الأسد جزءاً منه، وينتقل بسورية إلى عهد جديد يحقق أهداف الثورة في الحرية والكرامة".
ونفى وليد مشاركة الجماعة في مفاوضات أنقرة لا بصفة رسمية أو غير رسمية قائلاً " لم نشارك في مفاوضات أنقرة لا بصفة رسمية ولا غير رسمية، وفيلق الشام هو أحد فصائل الثورة الكبرى على الساحة، وعلاقتنا به كعلاقتنا مع بقية الفصائل المخلصة للثورة، تتّسم بالتشاور والتنسيق ورأب الصدع، ولكن لا تجمعنا به أيّة علاقة عسكرية أو سياسية أو تنظيمية"
كما أعلن دعم ومباركة أي مشروع لاندماج الفصائل الثورية، بشرط توافقه مع أهداف الثورة ومبادئها بالقول " لقد دعت الجماعة وما زالت لوحدة الصفّ والكلمة بين الفصائل، وعملت على ذلك كثيرا، وإنّ أيّ مشروع اندماج بين القوى العسكرية الثورية سوف تباركه الجماعة وتدعمه ولكن على أساس تبنّي أفكار الثورة وأهدافها".
وتابع " أيّ مشروع اندماج بين القوى العسكرية الثورية سوف تباركه الجماعة وتدعمه ولكن على أساس تبنّي أفكار الثورة وأهدافها، وفي نفس الوقت فنحن لسنا مع أيّ اندماج يضع الثورة والثوار في دائرة الاستهداف، وعلى الفصائل المقاتلة أن تدرك أنّ نجاح الثورة هو مسؤولية الجميع، ويتطلّب وعياً عميقاً بتوازنات القوة الإقليمية والدولية، وقدراً كبيراً من إنكار الذات والتعالي على المصالح الآنية والضيّقة".
ورأى أن جوانب مثيرة للقلق في مؤتمر آستانة المقرر عقده قريباً، وخاصة فيما يتعلق بمصير الأسد، واعتبر أن موقف الجماعة يعتمد على الضمانات التي تقدّمها تركيا لتفسير تلك الجوانب، مؤكداً ألا حل في سورية ولا استقرار في المنطقة إلا برحيل نظام الأسد وإنهاء المشروع التوسعي الإيراني حيث قال " لا يوجد برنامج واضح لمفاوضات الآستانة بعد، ولكن رشح إعلامياً أنّ مؤتمر الآستانة يعمل على إنشاء مرجعية جديدة لتأهيل الجيش والمخابرات وإنشاء حكومة مشتركة مع المعارضة، وقد تمّ السكوت عن الحديث عن بشار الأسد ودوره في مستقبل سورية وكأن ذلك أمر مسلّم به".
وتابع " موقفنا من مؤتمر الآستانة ومن الرؤية الثلاثية يعتمد على الضمانات التي يمكن أن يقدّمها لنا الطرف التركي حول تفسير الجوانب المثيرة للقلق، خاصة فيما يتعلق بمصير الأسد في المرحلتين الانتقالية والنهائية، وبتعبير علمانية الدولة، وبتصريح الروس بأنّ الرؤية معنية بأولوية محاربة الإرهاب لا إسقاط النظام".
وأشار إلى إنّ استمرار الأسد، واستمرار الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية بطبيعتها القمعية الإجرامية يتعارض مع أبسط مبادئ الحرية والكرامة التي قامت الثورة من أجلها، وإنّ أيّ حلّ سياسي لا بد له أن يأخذ بعين الاعتبار المصالح الأساسية للشعب السوري وإشراك قواه السياسية المعترف بها دولياً كالائتلاف الوطني والهيئة العليا للتفاوض.
وحول موقف الجماعة من القضية الكردية قال وليد " لسنا ضد إعطاء الحقوق الكاملة لإخوتنا الكرد ضمن إطار حقوق المواطنة الكاملة والوطن الواحد، لكنّنا ضد أي حركة انفصالية على أساس قومي أو ديني تؤدي إلى تمزيق وتقسيم الوطن الواحد.
واعتبر إنّ ما يقوم به حزب (PYD) من نزعات انفصالية وتنسيق وتعاون مع نظام الأسد المجرم أمر لا يمكن القبول به، وهو مشروع يقف في خانة العداء للثورة والوطن.
أما فيما يتعلق بمؤسسات المعارضة السياسية " آن الأوان لكي تقوم المعارضة السياسية بإنهاء حالة الترهّل التي تعتريها، وتتبنّى خطاب التحرير الوطني بعد الاجتياح الروسي والإيراني وبعدما أصبحت سورية بلداً محتلا، نحن لا نرى الحلّ بالانسحابات من أجسام المعارضة الحالية، فالوقت الحرج والتراجعات التي تمرّ بها الثورة لا تحتمل تشكيل أجسام معارضة جديدة، لكن الانفتاح وتوحيد الصفوف وتغليب مصلحة الوطن أمور لا بد منها للخروج من الأزمة الحالية".