لقاء تاريخي في البيت الأبيض يعيد فتح صفحة جديدة بين دمشق وواشنطن
أصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش وكبيرة الديمقراطيين في اللجنة جين شاهين بياناً عقب لقائهما الرئيس أحمد الشرع، أعربا فيه عن ترحيبهما باستقبال الشرع في مبنى الكابيتول لمناقشة مستقبل العلاقات الأميركية-السورية.
وأكدا في البيان دعم الولايات المتحدة لسوريا مستقرة ومزدهرة، مشيرين إلى أهمية إلغاء العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر وضمان سلامة جميع المجتمعات السورية، فضلاً عن تشجيع انخراط دمشق البناء مع دول الجوار.
وذكرا أن الرئيس الشرع التزم بالتعاون في مكافحة تنظيم داعش، معتبرين أن ذلك يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وحثّاهما على السعي لتحرير سوريا من النفوذ الروسي والإيراني.
وأكد البيان متابعة أعضاء اللجنة عن كثب لجهود سوريا في تفكيك مخزون الأسلحة الكيميائية غير القانونية المتبقية من عهد الأسد، وكذلك في مكافحتها شبكات تهريب المخدرات مثل الكبتاغون والميثامفيتامين المنتشرة إقليمياً.
وأبدى البيان التزام اللجنة بالعمل على ضمان العثور على جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً لدى النظام السوري، من بينهم أوستن تايس، وإعادتهم إلى ذويهم.
وشدّد أعضاء اللجنة على أن الحكومة السورية، تحت قيادة الرئيس الشرع، أصبحت شريكاً ذا أهمية للولايات المتحدة، معبّرين عن الاستعداد لدعم هذه العلاقة إذا استمرّت سوريا على المسار الحالي الذي يعزّز الثقة لدى صانعي السياسات والمستثمرين.
يمثّل لقاء الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض محطة تاريخية في العلاقات السورية–الأميركية، إذ منذ استقلال سوريا لم يسبق أن زار رئيس سوري مبنى الرئاسة الأميركية، ما يدلّ على تحوّل جوهري في الاستراتيجية الدبلوماسية.