لأول مرة منذ 2020 .. طيران النظام الحربي يستأنف غاراته شمال غربي سوريا
سجلت فرق الرصد الميداني في مناطق شمال غربي سوريا، إقلاع طائرة حربية من نوع "سيخوي 24" من مطار التيفور العسكري التابع للنظام، باتجاه مناطق شمال غربي سوريا، لتبدأ بتنفيذ غارات جوية عدة على بلدات ريف حلب الغربي، في تطور يشهد عودة لطيران النظام لأجواء المنطقة التي غاب عنها منذ عام 2020.
وقالت فرق الرصد لشبكة "شام" إن عودة طيران النظام الحربي للعمل في المنطقة هو تطور جديد بعد غياب لسنوات كان محظوراً عليه وفق اتفاقيات "تركية - روسية" الإقلاع والتحليق في المنطقة، إذ اقتصرت الغارات الجوية منذ عدة سنوات على الطيران الحربي الروسي فقط.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد تشهد مناطق ريف حلب الغربي، منذ ساعات الفجر اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، اشتباكات وقصف عنيف متبادل بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وفصائل "الفتح المبين"، مع تصعيد قوات الأسد من قصفها للمناطق المدنية، وحشد قوات كبيرة على محاور التماس خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال نشطاء، إن فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" رصدت تحركات كبيرة خلال اليومين الماضيين على محاور ريف حلب الغربي، استدعى رفع الجازية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن (الأتارب - دارة عزة) وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام.
ووفق المصادر، فإن اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين الطرفين على محاور "الشيخ عقيل والفوج 46" منذ ساعات الفجر، وسط قصف أرضي عنيف، في حين سجل تحليق للطيران الحربي الروسي في الأجواء، لرصد أي تحركات وضربها عبر غارات جوية.
وكانت شهدت مناطق ريف حلب الغربي منذ يوم أمس الثلاثاء، حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات المدنية بريف حلب الغربي باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهها النازحون وسط أجواء البرد والأمطار.