
كيف ستصلح الحكومة السورية ما أفسده النظام البائد ..؟ .. الوزيرة "هند قبوات" تُجيب
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، "هند قبوات"، أن التحديات التي تواجه الوزارة في المرحلة الراهنة "متوقعة وطبيعية" في بلد أنهكته الحرب وعبثت بمقدراته عقود من الفساد والاستبداد، لكنها شددت على أن العزيمة لا تزال حاضرة، والقدرة على تجاوزها "ممكنة ومستمرة".
وفي حوار خاص مع الجزيرة نت، كشفت قبوات عن ملامح خطة الوزارة للمرحلة المقبلة، والتي تتركّز على محورين أساسيين: عودة النازحين وتعزيز السلم الأهلي والتعايش، مشيرة إلى أن ذلك يشكل أرضية لأي عملية تعافٍ مجتمعي واقتصادي حقيقي.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل على تطوير برامج خاصة تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع السوري، عبر مسح شامل للواقع الاجتماعي، يهدف إلى توجيه الدعم بكفاءة وعدالة وضمان وصوله لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
شراكات دولية من أجل التعافي
وعن التعاون الدولي، قالت قبوات إن الشراكات مع دول أوروبية، مثل فرنسا وهولندا، تلعب دورًا مهمًا في دعم جهود التعافي، من خلال المساهمة في إعادة الإعمار، وتمكين الفئات الضعيفة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين بشكل آمن وكريم.
وأضافت: "ناقشنا مع مبعوثين دوليين آليات خلق فرص عمل جديدة وتطوير قطاع العمل، في إطار دعم الاستقرار والتمكين المجتمعي".
المرأة والشباب.. في قلب الخطة
وأشارت قبوات إلى أن الحكومة تُولي اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة وتعزيز دورها في سوق العمل، معتبرة أن مشاركة النساء "ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية لبناء مجتمع متوازن".
كذلك، شدّدت على دور الشباب، مؤكدة أن الوزارة تطلق برامج تدريب وتأهيل تهدف إلى إشراكهم في قيادة عملية النهوض الاقتصادي.
قرار إعادة الموظفين.. وتوضيح رسمي
وحول قرار إعادة الموظفين الحكوميين الذين كانوا في إجازات مدفوعة الأجر، أوضحت قبوات أن القرار لا يعني إلغاء وقف العمل، بل إنهاء الإجازات وعودتهم لأداء مهامهم، استجابةً للمصلحة العامة، دون أن يشكل ذلك عبئًا إضافيًا على ميزانية الدولة.
رسالة الختام للسوريين
في ختام حديثها، وجّهت قبوات رسالة للسوريين في الداخل والشتات، دعتهم فيها إلى طي صفحة الألم والبدء ببناء مستقبل يليق بتضحياتهم، مؤكدة أن "سوريا بحاجة إلى كل أبنائها"، وأن "النهضة لن تتحقق إلا بتكاتف الجميع".