
قيادي كردي: خطة بي واي دي" للتفاوض مع النظام "ورقة استسلام" تتوج لهزيمته ولا تمثل الكرد
وصف "علي مسلم" القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض) ، اليوم الأثنين ، البنود التي قدمها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للنظام السوري والروس من أجل إجراء محادثات حولها بـ«شروط استسلام» لا تمثل الكورد في شيء سوى أنها جاءت في إطار تتويج للهزيمة التي مني بها PYD .
وقال مسلم لموقع "باسنيوز" إن هذه البنود التي جاءت على صيغة شروط استسلام لا تمثل الكورد في شيء سوى أنها جاءت في إطار تتويج للهزيمة الذي مني بها PYD في الجانبين السياسي والاجتماعي وهي ربما تكون المرة الأولى الذي يبادر فيها هذا الحزب.
وأضاف: " تمكنوا (PYD)عبر أكثر من خمس سنوات من السطو على المشهد السياسي ليس في المناطق الكوردية فحسب بل طال ذلك المناطق الأخرى المحيطة بغية تأليب المكونات الأخرى على الكورد في صورة زرع العداوة المستدامة على اعتبار أنهم كانوا يدركون أن ما يقومون به سوف لن يكتب له النجاح ولن يدوم على اعتبار أنها حالة مؤقتة تنتهي بانتهاء الأزمة".
وأكد مسلم أن هذه البنود التي جاءت على صيغة شروط أنما هي توقيع لوثيقة هزيمة، وفي الوقت نفسه هي وثيقة تبرهن أن لا علاقة لهم بالكورد ولا بحقوق الكورد، مردفاً بالقول: « علمنا التاريخ انه لا يحق للمهزومين أن يتقدموا بشروط .. كان الأجدى بهم أن يتجهوا إلى حاضنتهم ببنود للاعتذار بدل أن يتدافعوا على أبواب السلطة متوسلين ومتسولين للإبقاء فقط على مصطلح الإدارة الذاتية للحفاظ على ماء الوجه أمام الآلاف من أسر الشهداء الذين لم ولن يعرفوا لماذا قتل ابناؤهم والى أين كانوا يسيرون».
وأشار القيادي إلى« أنهم(PYD) كانوا يدركون كغيرهم أن ما يجري على الأرض السورية لا يغدو كونه فصلاً من فصول لعبة الأمم في سياق تشريع مصالح الكبار، وما هم إلا أدوات وقتية يتم استخدامها في سياقات معينة»،
واعتبر أن قرار الانسحاب الأمريكي جاء بمثابة العاصفة التي ألمت بهم كما ألمت بغيرهم على اعتبار أن الأمريكان كانوا على دراية كاملة بما يدور بينهم وبين أوساط النظام منذ بداية عام 2011 من مؤامرات بغية تحييد الجانب الكوردي من الحراك الثوري.
وأوضح أن هذه البنود جاءت لترفع الغطاء عن تفاصيل العلاقة بينهم وبين النظام السوري المتهالك ولتفضح كل ممارساتهم الغوغائية، مضيفاً « فحين يدعون إلى الإبقاء على الدولة المركزية بدستورها وعلمها ورئيسها وحدودها وجيشها أنما يضعون أنفسهم في موقعهم الحقيقي على أنهم كانوا وما زالوا يعملون مع النظام في الخفاء وان كل شعاراتهم وطروحاتهم كانت ستاراً لذلك»، متسائلا :« أين هم اليوم من فيدرالية الشمال وأين اختفت ثورة روجافا؟ وكيف لكل هذه الشعارات والرايات والمؤسسات أن تتبخر في لمحة بصر؟».