
فكرة رادارية لوقف ...... براميل "الأسد" المتفجرة
دعت إحدى المجموعات المناصرة للحقوق في سوريا الجيش الأميركي إلى ضرورة نشر معلومات رادارية لتحذير المدنيين من غارات جوية ينفذها نظام الأسد.
وفي العريضة التي أصدرتها مجموعة «من أجل سوريا» ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية بعض محتوياتها، دعت المجموعة البيت الأبيض لتسهيل تبادل المعلومات المأخوذة فوق المجال الجوي السوري من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، منذ أن بدأت حملة التحالف ضد تنظيم الدولة في ضرب أهداف داخل سوريا في أيلول الماضي.
وتشير مجموعة «من أجل سوريا» إلى أن تبادل معلومات تحرك الطيران الحربي التابع للاسد مع المدنيين في الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، يمكن أن تعطي تحذيرا مبكرا للمدنيين وتتيح لهم الهروب خلال دقائق حاسمة، من البراميل المتفجرة.
وأشارت الغاردين إلى التقرير الذي نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش الأسبوع الماضي، والذي يظهر أن قوات الأسد أسقطت البراميل المتفجرة على مئات المواقع الخاضعة لسيطرة الثوار، مضيفة أن الأمم المتحدة قد حرّمت استخدام هذا النوع من الأسلحة لأنه غير قادر على استهداف المواقع العسكرية بدقة، ومن ثَمَّ يلحق ضرار شديدا بالمدنيين.
ونقلت الصحيفة عن جيمس سادري مدير حملة «من أجل سوريا» قوله: إن إنشاء نظام إنذار مبكر بالاستفادة من المعلومات التي تجمعها رادارات التحالف الدولي تشكل أفضل حل لفرض منطقة حظر طيران فوق بعض مناطق سوريا، وهي خطوة عجزت الولايات المتحدة عن تنفيذها.
وأضاف سادري «إن لم يكن المجتمع الدولي جاهزا في الوقت الراهن لوقف إسقاط البراميل المتحدة ضمن «منطقة حظر جوي»، فعلى الأقل يمكنه تزويد المدنيين بمعلومات حول تحركات الطيران لكي يتفادوا البراميل».
من جانبه، قال جيفري وايت الباحث في شؤون الدفاع بمؤسسة «واشنطن إنستيتيوت» المختصة بدراسة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة لديها على الأرجح صورة كاملة عن تحركات الطائرات التي تطير فوق المجال الجوي السوري، بسبب وجود عدد من بطاريات الباترويوت الأميركية في تركيا.
لكن وايت استبعد نجاح المعلومات الرادارية في إنشاء نظام إنذار مبكر فعال، لأن معظم هجمات البراميل المتفجرة تنفذها طائرات عمودية تطير على علو منخفض قد يصعب التقاط تحركها على الرادارات، كما أنه من الصعب التحقق من المسار الدقيق المحتمل لإحدى الطائرات.
وامتدح وايت الفكرة، لكنه أشار إلى صعوبة تنفيذها.