austin_tice
فشل الاتفاق .. انسحاب الشرطة الروسية والفيلق الخامس من درعا البلد
فشل الاتفاق .. انسحاب الشرطة الروسية والفيلق الخامس من درعا البلد
● أخبار سورية ٢٤ أغسطس ٢٠٢١

فشل الاتفاق .. انسحاب الشرطة الروسية والفيلق الخامس من درعا البلد

انسحبت القوات الروسية واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من النقطة العسكرية التي نصبوها اليوم في منطقة البحار الواقعة جنوب درعا البلد، مع أنباء عن فشل الاتفاق وعودة الأمور بإتجاه التصعيد العسكري، والى نقطة الصفر.

وأكد نشطاء لشبكة شام أن الفرقة الرابعة أخلت بالإتفاق المبرم والذي ينص على انسحابها من 4 نقاط لم يتم تحديدها مقابل تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم انسحابها من أي نقطة.

وقال نشطاء أن الفيلق الخامس قد طالب من المطلوبين الخروج إلى الشمال السوري قبل تنفيذ الفرقة الرابعة البند الخاص بها، وضمان تنفيذه لاحقا، إلا أن المطلوبين رفضوا ذلك وأصروا على تنفيذه، كونه لا ثقة لديهم بوعود النظام وروسيا.

وأكد نشطاء أن باص واحد فقط قد تحرك بإتحاه الشمال السوري وعلى متنه 8 أشخاص فقط، هم من وافق على الخروج بينما رفض البقية ذلك، بسبب تعنت الرابعة وعدم انسحابها حسب الإتفاق.

ونوه نشطاء أن محمد المسالمة الملقب بـ"الهفو" ومؤيد حرفوش وأشخاص آخرين قد رفضوا التهجير إلى الشمال السوري بسبب عدم انسحاب الفرقة الرابعة، واصروا على تنفيذ هذا الشرط قبل خروجهم.

وتجدر الإشارة أن الفرقة الرابعة التي تأخذ أوامرها من طهران قد سعت منذ البداية لإفشال أي اتفاق سلمي، وتسعى دائما للحل العسكري، حيث قامت بإطلاق النار على المدنيين الذي تجمعوا بالقرب من حاجز السرايا ما أدى لإستشهاد مدني وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.

وتضمن إتفاق درعا البلد انسحاب الفرقة الرابعة من درعا البلد ومحيطها والعودة إلى ثكناته العسكرية، وأن تبدأ 4 نقاط بالانسحاب بشكل أولي، كي تعطي اشارة حسن نية حتى يتم تهجير الأشخاص المطلوبين، ومن ثم تليها كامل قوات الفرقة الرابعة في الأيام القادمة.

كما تضمن أيضا أن يقوم اللواء الثامن وعناصر من القوات الروسية بالانتشار في عدد من النقاط بدرعا البلد ومحيطها بهدف فك الاشتباكات ومراقبة وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ باقي نقاط الإتفاق، والتي ربما قد يكون بعضها سري ولم يتم الإعلان عنها بعد.

وعلى الرغم من عدم وضوح الصورة بعد، إلا أن النشطاء يرون أنه بعد انسحاب القوات الروسية والفيلق الخامس، فإن الأمور على ما يبدو تتجه للتصعيد العسكري، حيث اعتبروها مؤشرا على فشل الاتفاق والتوجه للحلول العسكرية، وفي الحقيقة هذا الأمر ستكشفه الساعات القليلة القادمة.

وتعيش درعا البلد يومها الثاني والستون في ظل حصار خانق مع القصف المستمر الذي يستهدف البشر والحجر، حيث تعاني البلد من نقص حاد في المواد الغذائية والماء والمواد الطبية وانعدام الكهرباء والمحروقات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ