
فرت بها لحمايتها من الموت .. أم سورية تتابع وفاة ابنتها الرضيعة في محطة حافلات تركية
حاولت أم سوريا استطاعتها لابعاد ابنتها ذات العام الواحد من شبح الموت الذي ينشره العدو الروسي في سوريا ، لكنها لم تستطع حمايتها من بقية الأشباح لتقضي الفتاة الصغيرة جوعاً و برداً في احدى محطات الحافلات في مدينة أضنة التركية .
و قالت وكالة "دوغان " أن طفلة سورية تُدعى غرام تبلغ من العمر عاما واحدا توفيت بسبب الجوع وشدة البرد عندما كانت بصحبة أمها نسرين بردوش البالغة من العمر 33 عامًا والتي لاذت بها إلى تركيا هربا من ويلات الاشتباكات في حلب بسوريا.
وتلقت قوات الأمن التابعة لمديرية الأمن بمدينة أضنه بلاغًا بوفاة طفلة سورية في موقف الحافلات بمنطقة "سيهان" وسط المدينة. و هرعت الشرطة إلى الموقف وعثرت على جثة طفلة على كرسي الانتظار بالموقف.
و نقلت الوكالة عن الشرطة قولهم أنه بعدما أخبرت فرق الإسعاف بالواقعة مع أم الطفلة نسرين بردوش بواسطة مواطن سوري قام بالترجمة. وقالت الأم التي كانت جالسة بجوار طفلتها وتذرف الدموع عليها إنهم جاءوا إلى أضنة بالحافلة مع أقاربها من أجل الذهاب إلى إسطنبول بعدما وصلوا إلى هطاي سيرًا على الأقدام قادمين من حلب.
وقام الفريق الطبي الذي وصل إلى موقف الحافلات بنقل الطفلة إلى سيارة الإسعاف، وظهر أن والدها قد مات نتيجة القصف الذي تشهده سوريا .
وأظهرت البيانات الأولية للطفلة غرام التي نقلت إلى هيئة الطب الشرعي في أضنه أنها توفيت بسبب نقص في التغذية وشدة برودة الطقس.