
على غرار المدير الأسبق.. وفاة المسؤول السابق عن سجن صيدنايا "المسلخ البشري" بأزمة قلبية
قال موقع "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، إن العميد المتقاعد "وسيم سليمان حسن"، المعلن وفاته قبل أيام هو مدير سجن صيدنايا السابق، وكانت أوردت شبكة شام الإخبارية نبأ وفاة الضابط ذاته في تقرير لها يوم الأحد الماضي.
وأشارت الرابطة إلى أن الضابط الذي توفي، يوم السبت الماضي 12 حزيران/يونيو 2021، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، من مواليد 1969 في قرية بتغرامو بريف مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية.
وأضافت أن "حسن"، إلى أنه تخرج في الكلية الحربية عام 1990 برتبة ملازم، فرز إلى الشرطة العسكرية وصار مدرباً وقائد دورات في مدرسة الشرطة العسكرية منذ رتبة نقيب، حتى وصوله إلى سجن صيدنايا نهاية العام 2010 عندما عين معاوناً لمديره آنذاك العميد "طلعت محفوض".
وذكرت الرابطة إلى أن العميد المتوفى ترافق وصوله إلى سجن صيدنايا مع انطلاق الثورة السورية وإفراغ السجن من سجنائه القدامى والبدء بزج معتقلي الثورة فيه، وتحوله بشكل تدريجي إلى مكان لعقاب الثورة والمشاركين فيها والمتعاطفين معها.
ونوهت إلى أن الضابط ذاته كان الرجل الثاني في السجن، حتى تولى منصب المدير خلفاً للعقيد المجرم "محمود معتوق" الذي توفي أيضاً بأزمة قلبية في بداية العام 2018، وذلك على غرار السبب المعلن لوفاة المدير السابق.
ولفتت إلى أن "حسن"، بقي في منصبه حتى انتهاء خدمته نهاية عام 2020، بالتزامن مع سياسة عامة لتخفيف وطأة الوحشية في سجن صيدنايا بعد انتشار تقارير المنظمات الحقوقية عنه، فقد ذكر قسم من الشهادات التي وثقتها رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن همجية التعذيب انخفضت بشكل طفيف وقل عدد الأشخاص الذين يقضون جرّاءه، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة داخل المهاجع والأجنحة، وإن ظل الاختفاء القسري والتعذيب والتجويع وأنماط المعاملة اللاإنسانية هي السائدة حتى الآن.
وبحسب شهادات ناجين من المسلخ البشري، وثقتها رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في الربع الأخير من العام الماضي، شهد السجن في عهد "حسن"، إعدام ما لا يقل عن 500 شخصاً كانوا قد دخلوا في "مصالحات" أو ما يعرف بـ"تسوية وضع" في الغوطة الشرقية ودرعا وحمص وحلب وريفها، وسواها من المناطق التي سيطر عليها النظام بدعم من روسيا بعد عام 2017.
هذا واختتمت الرابطة ما أوردته حول وفاة مدير سجن صيدنايا السابق بأزمة قلبية بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن معسكر الموت في صيدنايا، والسماح لهيئات دولية مستقلة بدخول السجن والاطلاع على الأوضاع داخله، وحملت النظام السوري ومكتب الأمن القومي والمخابرات العسكرية والشرطة العسكرية السورية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الكارثية في السجن.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية مؤخراً مصرع عدد من الضباط والعناصر من مرتبات قوات الأسد تبين أن بينهم 3 ضباط متقاعدين، ترافق ذلك مع مقتل عدد من العسكريين بعمليات متفرقة في مختلف المناطق السورية.