
"عدنا رغم الألم".. أطفال من الغوطة ينظمون معرضاً توثيقياً تراثياً في دوما
قام مكتب التربية والتعليم في مدينة دوما، امس ، بافتتاح المعرض التراثي الفني في مدرسة بنات دوما الاولى في بادرة هي الاولى من نوعها على مستوى ريف دمشق
المعرض اقيم في ذات المدرسة التي تعرضت للقصف نهاية العام الماضي والتي راح ضحيتها العشرات من الجرحى والشهداء من المعلمين والمعلمات والطلبة ومن بينهم مديرة المدرسة التي استشهدت على الفور.
المعرض النوعي رافقه ندوة بعنوان " الطفولة في الامم المتحدة بين الحلم والواقع "، دارت مناقشاتها بإدارة مجموعة من طالبات المدرسة والتي لم تتجاوز اعمارهم الثالثة عشر ربيعا, و تركزت حول ما اقرته الامم المتحدة من حقوق للطفل في العالم وما هو واقع بحال الطفولة في الغوطة الشرقية خصوصا وسوريا عموما في مشهد لا يخلوا من الاستهزاء والسخرية بين العناوين البراقة لحقوق الطفل في الامم المتحدة والواقع المرير الذي يعيشه اطفال سوريا.
وتخلل الندوة مشاركات للأطفال عبرن فيها عن آرائهم وافكارهن اضافة لفقرة غنائية أدتها احدى الطالبات وجهت خلالها رسائل للعالم بعدد من اللغات طالبت فيها بمنح السلام لأطفال سوريا والعالم.
و من جهته طالب مدير التربية والتعليم في ريف دمشق عدنان سليك المجتمع الدولي بضرورة حماية حقوق الاطفال في سوريا كما وجه شكر لإدارة المدرسة والمعلمات والطالبات اللواتي شاركن في هذا العمل الفريد والمتميز
و تضمن العمل معرضاً للصور والذي يوثق مراحل المدرسة ما قبل قصفها واثناء القصف وما بعدها.
و بعد تعرض المدرسة للقصف أثناء الدوام الرسمي ، كانت التوقعات ان لا يعود احد لهذه المدرسة وانه سيتم اغلاقها ولكن روح الارادة لدى الطلبة والقائمين على المدرسة كانت اقوى من ذلك، وعاد معظمهم الى المدرسة بإرادة قوية جبارة ولم يتوقفوا عند ذلك وانما بدأوا بإقامة مثل هذه النشاطات الفريدة والمتميزة.
كما و شهد برنامج الفعالية معرضاً فنياً تراثياً حمل عنوان " عروس الغوطة تزهر من جديد "، الذي هدف منه المنظمون للإشارة الى ان لا احد سيقف في وجه هؤلاء الزهور الصغار امل المستقبل وسيستمرون في العطاء والتضحية حتى يشرق النور والنصر لهذا الوطن