
عجزت عن قهر "حلب" بالقصف والحصار ... فلجأت للحرب النفسية وتضليل الأخبار
تزامناً مع الحملة الجوية المستعرة على أحياء مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات الأسد وميليشيات الشيعية وروسيا، بدأت صفحات موالية للأسد ببث الشائعات بشكل كبير عن اقتراب الحسم العسكري في مدينة حلب، وعن تحشدات كبيرة لقواتها، وسيطرتها على أحياء في حلب القديمة، الأمر الذي نفاه ناشطون في المدينة بشكل كامل.
وتسعى قوات الأسد التي لم تستطع إركاع المدنيين في الأحياء المحاصرة بكل الوسائل التي تستخدمها من حصار وتجويع وقتل بالجملة بشكل يومي، للحرب النفسية ونشر الشائعات، لتحقيق نصر ولو إعلامي على حساب ألاف المحاصرين في المدينة، وخلف نوع من الخوف لدى المدنيين، لاسيما بعد كثرة الشائعات عن التقدم والسيطرة في مواقع عدة.
ولعل كذبة المعابر التي شاركتها حليفتها روسيا بها عبر قنواتها الإعلامية، وعن تسليم مسلحين أنفسهم وعشرات المدنيين الذين توجهوا للمعابر التي قالت قوات الأسد أنها فتحتها لقبول العائدين لحضن الوطن أحد هذه الحرب النفسية والإعلامية، التي تمارس على مدينة حلب الصامدة رغم كل القصف اليومي وكل المجازر والدماء التي تراق في الأحياء المحررة.
وتلقت قوات الأسد صفعة قوية في مخيم حندرات الذي لم تلبث أن سيطرت على نقاط منه في محاولة لاستغلاله كنصر كبير في حلب، حتى عاود الثوار استعادة ما خسروه وقتلوا ونكلوا بقوات الأسد بشكل كبير، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على حربهم الإعلامي والنفسية.
وكانت صفحات موالية للأسد منها رسمية عمليات على نشر أخبار عديدة عن تقدم لقواتها في احباء حلب القديمة، ودخولها بشكل كبير داخل مناطق الثوار، الامر الذي نفاه الثوار بالصوت والصورة مؤكدين زيف ادعاءات نظام الأسد وشبيحته، وأن هذه الحرب ماهي إلا جزء من الحرب المستعرة على المدينة على كافة الأصعدة من تجويع وقتل وتدمير.