طلاب بلا جهد: تحديات الاعتماد على الحلول الجاهزة في المدارس
يشتكي المدرسون من اعتماد بعض الطلاب على وسائل تسهّل عليهم الحصول على الإجابات والمعلومات بسهولة، دون بذل أي جهد شخصي، وذلك من خلال استخدام ما يُعرف بـ "المحاليل"، التي تُباع في المكاتب، والتي تحتوي على حلول جميع أسئلة المناهج الدراسية.
استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
ويلجأ قسم من الدارسين إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات جاهزة عند حلّ الفروض والواجبات. ويؤكد المدرسون أن هذا الاعتماد المفرط على الحلول الجاهزة، يقلل من قدرة الطلاب على التعلم الذاتي، وتصحيح أخطائهم، مما يحد من تطوير مهاراتهم التعليمية الأساسية.
سلاح ذو حدين
ويؤكد المعلمون أن هذه الوسائل والتطبيقات تُعد سلاحاً ذو حدين؛ إذ يمكن للطالب تحويلها إلى أداة للاستفادة والتعلم الصحيح، أو استخدامها بطريقة تؤثر سلباً على تعليمه، حيث يعتمد على الأجهزة والبرامج الجاهزة دون بذل أي جهد شخصي، ما يؤدي في النهاية إلى تراجع تحصيله الدراسي.
استخدام الوسائل والتطبيقات التعليمية: بين الفائدة والضرر
يشير المدرسون إلى أنه عندما يستخدم الطالب هذه الوسائل للتحقق من إجاباته أو لمساعدته على فهم طريقة الحل واستيعاب المادة بشكل أفضل، فإن ذلك يعد أمراً إيجابياً ويساهم في تعزيز عملية التعلم.
أما إذا اعتمد الطالب عليها لاكتساب الإجابات الجاهزة فقط، فإن الاعتماد يصبح سلبياً، وغالباً لا يظهر ذلك إلا عند الاختبارات الكتابية والشفوية، حيث لا يمكن للطالب استخدام هذه الوسائل أو حملها معه إلى القاعة الصفية أو الامتحانية، فيتضح حينها الفارق بين التعلم الحقيقي والاعتماد على الحلول الجاهزة.
توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي للوسائل التعليمية
يقترح التربويون توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي لهذه الوسائل، من خلال تعليمهم أن يلجأوا إليها كأداة للتوضيح والفهم وليس كبديل عن التفكير والجهد الشخصي. كما يشددون على تدريب الطلاب على البحث عن المعلومات واستيعابها وصياغتها بأسلوبهم الخاص.
ويجب على المعلم متابعة الطلاب بشكل دوري للتأكد من استيعابهم للمادة وعدم اعتمادهم على الحلول الجاهزة فقط، وذلك عبر المناقشات الصفية، الاختبارات الصغيرة، والامتحانات الشفوية والكتابية.
ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم في المنزل
ويؤكد خبراء التعليم على ضرورة التواصل مع الأهالي لمراقبة أبنائهم ومتابعتهم في المنزل، وتحفيزهم على استخدام هذه الوسائل بطريقة إيجابية تعزز تعلمهم، بعيداً عن الاستخدام السلبي الذي قد يضر بمستقبلهم الدراسي.
خلاصة القول، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والوسائل الجاهزة يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية بحسب الطريقة التي يستخدمها الطالب بها. لذلك، يجب على المعلمين والأهالي توجيه الطلاب ومتابعتهم باستمرار لضمان استخدام هذه الوسائل بطريقة صحيحة، بما يعزز تعلمهم ويحمي مستقبلهم الدراسي.