اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تساندها ميليشيات الشيعية فجر اليوم، على عدة محاور جنوب مدينة حلب، بعد محاولة تقدم كبيرة لقوات الأسد على جبهتي مشروع 1070 شقة وتلة مؤته الاستراتيجية جنوب حلب.

وقال مراسلنا أن الاشتباكات بدأت فجر اليوم ومازالت مستمرة على عدة محاور، بعد هجوم عنيف لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على مشروع 1070 شقة وتلة مؤتة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يستهدف المنطقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، تزامناً مع استهداف بلدات الريف الغربي لحلب بصواريخ بالستية مصدرها معامل الدفاع.

وأضاف مراسلنا أن معارك عنيفة جدا تجري على تل مؤتة الاستراتيجية في محاولة من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية السيطرة عليها حيث شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وتشهد المنطقة مقاومة شرسة وعنيفة من قبل الثوار على الرغم من القصف العنيف مكبدين قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأكد مراسلنا أن مشروع 1070 شقة ما زال تحت سيطرة الثوار، ألا أن وضعه خطير كون تلة مؤتة مطلة على المشروع وتقطع طرق إمداده، وهو ما يجعل معركة السيطرة على التلة ذات أهمية كبيرة لقوات الأسد ومصيرية للثوار، في الوقت الذي تحاول قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم داخل المشروع.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات الشيعية استعادة السيطرة على مشروع 1070 شقة جنوب غربي مدينة حلب، وذلك لتخفيف الضغط على نقاطها في مشروع 3000 شقة القريب من الأكاديمية العسكرية، حيث باءت جميع محاولاتها السابقة بالفشل.

وكان الثوار من مختلف الفصائل تمكنوا من السيطرة على مشروع 1070 شقة خلال المعركة الأولى لفك الحصار عن مدينة حلب مع عدة نقاط استراتيجية أهمها مدرسة الحكمة، واتخذها الثوار منطلقاً لشن هجمات نوعية على مشروع 3000 شقة خلال المعركة الجارية لفك الحصار عن المدينة.