سخرية من حديث تلفزيون النظام عن مشاهد مفبركة للسيطرة على حلب
كعادته في إنكار الحقائق، نشرت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" لدى نظام الأسد تبريرات مثيرة للسخرية حيث تحدثت عن وجود "خلايا" قامت بتصوير مشاهد لتوحي بأن مقاتلي عملية ردع العدوان سيطروا على أحياء في حلب.
ولم يكتفٍ تلفزيون نظام الأسد بذلك بل نشر مزاعم أنه تمكن من اعتقال "مجموعات ارهابية صورت مشاهد في عدد من أحياء حلب"، واعتبر أن تهمة هذه "المجموعات" هي فبركة مشاهد توهم بالسيطرة على تلك الأحياء.
وزعمت "الإخبارية السورية" لدى نظام الأسد أن هناك تضخيم إعلامي كبير لا يعكس حقيقة الامور على الأرض، ونقلت عن مراسلها أن قوات الأسد تصدت للهجوم وقتلت أكثر من 500 إرهابي، وفق كلامه.
وسخر متابعون من نظام الأسد وإعلامه الذي انفرد بنشر أخبار مثيرة للسخرية منها كلمة نعيم قاسم، برامج طبخ، بيان عن مجلس التصفيق يقول إنّ "قضية استرجاع لواء إسكندرون السليب الغالي ستبقى في مقدمة أولويات نضال سوريا"، ولم ينس إعلام النظام تغطية "انتصارات روسيا في أوكرانيا" حسب وصفه.
وزعم جيش نظام الأسد في بيان هو الثاني له "التصدي لهجوم كبير في ريفي حلب وإدلب"، وادعى تكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة وتدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة.
وكذلك زعم إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة ومنع خروقات على تلك المحاور وصد هجماتهم، وزعم أيضا استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية.
هذا وعلى رغم زيف كل ما ورد، إلا أن أكثر الفقرات إثارة للسخرية دعوة جيش النظام المواطنين لعدم "الأخذ بالأخبار عبر مواقع التواصل وغرف، وطلب منهم "تلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية"، وفق نص البيان.
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.