austin_tice
"سالم" يستفز المواطنين بمقارنة سعر الزيت بين سوريا والإمارات .. موالون يردون
"سالم" يستفز المواطنين بمقارنة سعر الزيت بين سوريا والإمارات .. موالون يردون
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١

"سالم" يستفز المواطنين بمقارنة سعر الزيت بين سوريا والإمارات .. موالون يردون

أثار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، جدلاً واسعاً في مقارنة وصفت بأنها "استفزازية" بين سعر الزيت النباتي في سوريا والإمارات محاولاً الرد على ما تناقلته صفحات من مقارنات توضح أن السعر عالميا أرخص من سوريا بكثير، إلا أنه زاد الوضع تعقيدا وانقلبت التبريرات عليه وفق ما بدى واضحاً من ردود الموالين على منشوره.

وقال "سالم"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن "سعر زيت دوار الشمس في الإمارات العربية المتحدة بعبوة 1 ليتر هو 13,300 ليرة سوريّة"، ونشر الوزير صورة قال إنها "فاتورة من تعاونية اشتراها شخص أعرفه قبل دقائق"، ليرد عليه بمئات التعليقات الساخرة والغاضبة والتي ذكرته بالفرق بين دخل المواطن السوري والإماراتي.

وأضاف، "بالنسبة للعبوات السّوريّة التي ظهرت في الصورة أمس هي عبوات محسوبة بالوزن بالغرام ولا يمكن أن تختلف بايّة نسبة أمّا بالقطع الاجنبي الذي تحصل عليه السّوريّة للتجارة للزيت فهو بنفس السعر الذي يحصل عليه التجّار تماماً، حسب تبريراته.

وادعى "سالم"، وجود إرباك يشعر به تجار الزيت نتيجة للتدخّل الإيجابي الذي تقوم به السوريّة للتجارة وهو سبب الضجّة التي يثيرونها تماما كما حصل في السكّر الذي قاموا بتخفيضه عندما لم تفلح كل أساليبهم"، وفق تعبيره.

وتوعد بأن هذا ما سيحصل في زيت الزيتون، فالصورة التي يعرضونها لعدد من العبوات المعروضة في مكان ما، فهي عرض خاص عبوات 9 لتر سعرها 62 درهم، وهي كاسدة لديهم لأن الناس لا ترغب بعبوات كبيرة وعرضوها بسعر 39 درهم، ولو حسبنا تكلفة التعبئة لكان سعرها أعلى من سورية، حسب مزاعمه.

ورغم موجة الانتقادات ساند "وسيم القطان" أمين سر غرفة تجارة دمشق نظام الأسد خلال تبريره على ما تم تداوله حول سعر زيت النباتي ما بين دبي و دمشق، وقال إن "في كثير من الاحيان نساهم بقصد او بغير قصد  في ايصال صورة غير حقيقية عن الاقتصاد".

وزعم أن ذلك في ظرف اقتصادي قاس من خلال نقل تأثير ونتائج الحرب القاسية على بلدنا والحصار الاقتصادي الى مسؤولية الحكومة وهو كلام غير دقيق ويكون كمن يضع السم في الدسم، وفق تعبيره.

وأضاف إن صورة مادة الزيت 9 لتر تباع في أفخم مولات الإمارات بسعر يعادل 4200 ليرة نشرت لتوجيه السهام إلى القطاع التجاري واتهامه بالاستفادة من فوارق بالمليارات، ونفى ذلك من خلال ماقال إنها خبرته بعمل المولات في سوريا.

وزعم بأن الأسعار في المولات بالنسبة للمواد الغذائية مماثلة لكل محلات المفرق ولا تزيد عليها وتكون في الغالب اخفض كون المواد في كارفور مثلاً تكون أقل سعراً نتيجة الشراء العالمي ووفورات الكمية وتكون اسعارها منخفضة.

وحاول تقليل سخط الوالدين بقوله إن الصورة في المقال تتحدث وحدها كون السعر لعبوة الزيت كان 62 درهم وتم تخفيضها كما هو مبين الى 39 درهم وهي سياسة المولات في بيع المنتجات التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء، وبمقارنة بسيطة نجد أن سعر المبيع هو 7000  ليرة خارج العرض الخاص.

وأضاف، أن مبيع الزيت في الامارات بسبعة آلاف ليرة يجعل بيع اللتر في سورية  بسبعة آلاف ومائتي ليرة هو انجاز اذا اضفنا كل التكاليف التي تدفع من شحن في ظل الحصار وكافة الرسوم الاخرى، وكلنا نتمنى ان نصل الى مرحلة تستطيع فيها ان نعيد سعر الزيت الى وضعه السابق بعد خروجنا من النفق الحالي، وفق تعبيره.

ويأتي الجدل حول مادة الزيت مؤخرا بعد نشر "حسام الرئيس"، وهو رجل أعمال مقيم في دبي عبر صفحته الشخصية بأنه لم يتمالك نفسه وصور هذا العرض الموجود في واحد من أغلى أماكن التسوق بالعالم "مول الإمارات - دبي".

وقال إن 9 ليتر زيت نباتي بسعر 39 درهم، يعني 39000 ليرة تقريباً، يعني الليتر سعره 4200 ليرة، وهذا السعر يتضمن أرباح أكيدة بنسب ليست قليلة كون مكان العرض هو دبي وتحديداً هذا المكان الفاخر جداً جداً، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن هذا السعر لأشخاص متوسط دخلهم 6 مليون ليرة شهرياً وفي ذات اليوم "28 الشهر الجاري" نشرت كل صفحات الفيسبوك المحلية خبر عن إنجاز وزير وجهوده المشكورة وتخفيضه سعر عبوة اللتر بسوريا من 11000 إلى 7200 ليرة مع صورة من المعمل عليه لصاقة السورية للتجارة "الغير ربحية".

كما انتقد وجود فارق 80% زيادة بين سعر مبيع المستهلك بدبي والكلفة بسوريا وقال سامحوني هناك فوارق هائلة بملايين الدولارات ولا أقول الليرات تذهب من جيب "المواطنين الأثرياء السوريين" إلى مكان ما، وعلى ذات النسق تذكرة طيران السورية للإمارات تعادل 500 دولار من دمشق
وعلى الطيران الإماراتي "المميز بكل تفاصيله" تتراوح بين 300 إلى 425 دولار بحسب الشركة الناقلة.

ولاحقا نشر "الرئيس"، منشورا قال فيه "تفاجأت برد الفعل على صورة التقطتها من مول الإمارات وعلقت عليها حول موضوع أسعار الزيت النباتي، لم أتخيل أن وزارة وغرفة تجارة وصحف إلكترونية وآلاف المشاركات والتعليقات ستأتي على ما نشرته".

وحسب تعبيره أضاف، "المفاجأة كانت بحجم التأويل لما كتبته، بين من اتهمني بأنني من طائفة التجار الفاسدين وبين من خونني وبين من اعتبرني بطلاً وبين من استغل المنشور بطريقة ساذجة ليدعم رأي خاص له بموضوع آخر تماماً، لذلك قررت أن أذهب لذات المول بذات اليوم مرة ثانية وأكتب عن حقائق من باب الأمانة الأخلاقية والعلمية أولاً وأخيراً، حيث لم أرَ ما يستحق الرد على قليلي الأفق والأدب".

وأكد أن نشره لعبوة 9 ليتر بقيمة 39 درهم صحيح 100%، وتابع "سأزيد على ذلك أن صلاحية المنتج بقي لها 4 أشهر من أصل 12 شهر وبالتالي لا مشكلة بالصلاحية، والكميات المتوفرة كبيرة جداً في قسم العروض الخاصة، وربما يتم إزالتها من العروض في أي وقت كما قال لي الباعة أو مسؤولي الصالة".

وكان نشر وعد التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد بطرح مادة الزيت بسعر محدد منعا للبيع المزاجي والازدحام، وقال إنه أجرى جولة تفقدية إلى جانب مدير عام السّوريّة للتجارة وخاطب المواطنين بقوله "زيتكم حقكم"، وهو هنا ينتج بملايين اللترات ويشحن فوراً إلى جميع صالات المؤسسة السورية للتجارة.

كما ووعد "سالم"، بأنه "سوف يطلق بيعه بالتدخّل الإيجابي يوم السبت في 10/7 بسعر 7200 ليرة لليتر، ورد العديد من المعلقون بأن التاريخ الوارد في المنشور خاطئ، فيما توقع آخرون بأن الوزير يقصد السابع من الشهر 11 القادم.

واختتم بزعمه بأن مادة الزيت سيتم الاستمرار بطرحها بشكلٍ دائم بناءً على رغبة المواطنين، سوف يتمكنون من طلبه عبر تطبيق وين ويختارون الصالة وتأتيهم رسالة لاستلامه منعا للبيع المزاجي والازدحام، وفق تعبيره.

ولفتت مصادر إلى اتفاق وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، مع شركة "بروتينيا" للزيوت في حمص، التي يملكها رجل الأعمال عصام أنبوبا، من أجل تزويد السورية للتجارة بكميات كبيرة من زيت طهي، على أن يباع الليتر بـ 7200 ليرة سورية.

وعاد اسم عصام أنبوبا للظهور مؤخراً، بعد اختفاء لعدة سنوات، جراء العقوبات الغربية التي طالته، باعتباره من أبرز الداعمين لنظام الأسد في قمع الشعب السوري. حيث أكدت مصادر إعلامية أنه انتقل للإمارات ولبنان، قبل أن يعود إلى سوريا مجدداً ويستقر فيها، في العام 2019.

ويملك أنبوبا أكبر معمل للزيوت على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه كان من أبرز شركاء رامي مخلوف في شركة الشام القابضة، كما أنه أحد أكبر وكلاء شركة "سيريتل".

هذا شهدت أسعار الزيت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق بمناطق النظام وتراوح سعر ليتر الزيت الآن بين 10 و11 ألف ليرة ويختلف بين محل وآخر، ووعد مؤخرا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد عمرو سالم أن زيت دوار الشمس سيكون متوفرا خلال أيام في صالات السورية للتجارة بسعر 7200 ليرة سورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ