ادعى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية أن أكثر من 5 آلاف مقاتل من "الجيش الحر" يحاربون الإرهاب إلى جانب قوات الاسد ، مؤكداً أن بلاده تقدم لهم الدعم بشتى الوسائل من خلال سلاح الجو ، وهذا التصريح يأتي في اطار سلسلة من التلفيقات التي دأبت عليها روسيا على اطلاقها ، لتعمي الأبصار عن قصفها للمناطق الخاضعة للثوار بنسبة تصل إلى 80% ، من اجمالي غاراتها التي تدعي أنها تستهدف من خلالها تنظيم الدولة .

وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان خلال إيجاز صحفي للملحقين الأجانب المعتمدين لدى موسكو: "يزداد عدد أفراد مثل هذه الوحدات المنضوية تحت لواء الجيش الحر باستمرار. ولدعم هؤلاء يشن سلاح الجو الروسي يوميا 30-40 غارة. كما تُقدم لهم مساعدات بالأسلحة والذخيرة والعتاد".

والغريب هو تحديده للمناطق التي يواجه فيه من يعتبره "الجيش الحر" تنظيم الدولة ، في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة.

وتأتي التصريحات الروسية في اطار الحملة التي تشنها روسيا على فصائل الجيش الحر ، من خلال الادعاء بأنها تمدهم بالسلاح و الذخيرة ، بغية شق الصف الداخلي للثوار ، في حين أن الواقع يشير إلى روسيا تركز 80% من ضرباتها على فصائل الجيش الحر و الثوار ، بغية اضعافهم .