حملت روسيا جميع ما يحدث في سوريا لتركيا ، موجهة سلسلة من الاتهامات أبرزها أن" أنقرة تسعى لاستغلال الفوضى في سوريا لتغيير التركيبة الإثنية في شمال سوريا بصورة تروق لها” ، وفق ماقالت وزارة الخارجية الروسية التي اعتبرت أن تصريحات المسؤولين الأتراك عن استهداف المدنيين السوريين من قبل العدو الروسي بأنها “أساليب قذرة”.

وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي اليوم ، أنه : "من الواضح أن أنقرة تسعى لاستغلال الفوضى في سوريا وتعمل بذريعة محاربة "داعش" من أجل تغيير التركيبة الإثنية في شمال سوريا. وفي إطار هذه الاستراتيجية يقدم الأتراك على خطوات ترمي إلى إضعاف مواقف فئة إثنية معينة تتصدى بنجاح للتنظيمات الجهادية، بالتزامن مع محاولات تعزيز مواقف فئة إثنية أخرى".

وأضافت زاخاروفا أن" الاستخبارات التركية تقدم الدعم العسكري المباشر والمساعدات بصيغ أخرى للتشكيلات المسلحة التابعة للتركمان والتي تضم عناصر قومية متطرفة ومتطوعين جاؤوا من أراضي تركيا نفسها" .

و أدانت " مثل هذا الخط الهدام الذي يؤدي إلى المزيد من التصعيد في المنطقة، وندعو للانضمام إلى العمل البناء في إطار الجهود الدولية".

وتابعت أن تركيا بدعمها"ا لتنظيمات إرهابية" ومتطرفة في سوريا تسعى لتحقيق مصالحها الآنية وتجري لعبة خفية في المنطقة.

كررت زاخاروفا اتهام تركيا بتهريب النفط من مناطق تنظيم الدولة إلى أراضيها انتهاكا للقرار الدولي الصادر بهذا الشأن، بالإضافة إلى "التغذية الدورية" للتنظيمات المتطرفة من قبل السلطات التركية، بما في ذلك عبر توريدات الأسلحة ، وفق تعبيرها

وقالت ماريا زاخاروفا: "لا يمكننا أن نتجاهل مواصلة المسؤولين الأتراك في الإدلاء بتصريحات ترمي إلى تشويه سمعة روسيا في عيون المجتمع الدولي. الحديث يدور عن الاتهامات المستمرة الموجهة إلى سلاح الجو الروسي لتوجيه ضربات جوية إلى مدنيين في سوريا. ويثير استغرابنا انحدار قيادة تركيا ووزارة الخارجية في هذه البلاد إلى استخدام أساليب قذرة تتمثل في اتهام بلادنا بارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ".

واعتبرت المتحدثة الروسية  أن تركيا تعتمد في هذا السياق على مبدأ تم اختراعها منذ 70 سنة مفادها أنه مهما كانت الكذبة أفظع وأبعد من الواقع مهما كان أسهل التصديق به.