
روسيا تمنع صدور بيان عن مجلس الأمن يدين جرائمها والنظام في إدلب
منعت روسيا، يوم أمس الاثنين، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري في منطقة إدلب، شمال غربي البلاد، وتخشى الدول الغربية أن تؤدي إلى كارثة إنسانية.
وقالت روسيا في رسالة، إن البيان كان "غير متوازن" لأنه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز حيث عانى المدنيون جراء المعارك بين قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم الدولة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكانت بلجيكا وألمانيا والكويت اقترحت النص بعد اجتماعين طارئين للمجلس؛ على خلفية تصاعد شدة القصف على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
والشهر الماضي منعت روسيا صدور بيان يحذّر بدروه من كارثة إنسانية، في حال شنّت قوات النظام السوري هجوماً واسع النطاق على منطقة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، وتحتاج بيانات مجلس الأمن لإجماع كل دوله الخمس عشرة الأعضاء.
بدوره قال مساعد السفير الروسي، ديمتري بوليانسكيي، إن موسكو اعترضت على "كل" ما تضمّنه البيان المقترح، لافتاً لـ"فرانس برس" إن "المواقف معروفة"، معتبراً أن "اقتراح وثيقة كتلك هو من باب العلاقات العامة، وليس من أجل إيجاد حل".
البيان المقترح يتضمن تعبيراً عن "قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا"، ومن ضمن ذلك ضد مستشفيات وعيادات ومدارس، ويحذّر البيان من "كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا".
والبيان المقترح يدعو الفرقاء للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي، حيث تخشى الدول الغربية أن يؤدي إطلاق هجوم واسع النطاق على إدلب إلى معركة ستكون الأكثر دموية في النزاع الذي تشهده سوريا منذ ثمانية أعوام.
ومنذ نهاية أبريل الماضي تشن قوات الأسد وروسيا والمليشيات الإيرانية حملة عسكرية عنيفة على مناطق خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها في محادثات أستانة بكازاخستان في 5 مايو 2017، والتي ثبتها اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018.