
روسيا تمدد بقائها في سوريا إلى "مالانهاية" و تتنصل من أي مسؤولية عن عملياتها العسكرية فيها !؟
أعلنت روسيا عن تميد اتفاقيتها مع نظام الأسد حول بقاء قواتها في سوريا إلى أجل غير محدد ، و لكن أخطر ما يعنيه هذا الاتفاق هو أن" روسيا لا تتحمل مسؤولية أي أضرار تحدث بسبب عمليات القوات الروسية أو تواجدها"، و بالتالي لن يكون هناك أي امكانية لمعاقبتها على جرائمها "القذرة" بحق الشعب السوري ، و انما سيكون المسؤل نظام الاسد الذي باع كل شيء للاستمرار في قتل ما تبقى من شعب.
الاتفاق الذي وقع في تاريخ 26 آب/ أغسطس من العام 2015 ، بين روسيا الاتحادية ونظام الأسد حول نشر مجموعة من القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، تم تمديده اليوم إلى مدة غير محددة،
جاء في نص الاتفاقية الجديدة وفق المواقع الاعلامية الروسية أن : "هذه الاتفاقية تبرم إلى أجل غير مسمى، وفي حال رغب أحد الطرفين بوقف العمل بهذه الاتفاقية، فيجب أن يقوم بإعلام الطرف الآخر بشكل كتابي، وعندئذ يتوقف العمل بهذه الاتفاقية في غضون عام من لحظة الحصول على الإخطار المناسب".
و لكن بالعودة إلى الاتفاقية الأصلية التي تحوي نص خطير جداً فحواه أن روسيا لا تتحمل لا تتحمل مسؤولية أي أضرار تحدث بسبب عمليات القوات الروسية أو تواجدها. وأن "الحكومة السورية مسؤولة عن أي تعويضات بسبب تدخل القوة الجوية الروسية في سوريا أو تنتج عن الخلافات لأي جهة ثالثة”.
وهي خطوة يمكن تفسيرها بأن روسيا تسعى لتبرئت نفسها من الجرائم التي ارتكبها و ترتكبها في كل لحظة من ٣٠ أيلول ٢٠١٥ ، و تلقي باللائمة على نظام الأسد الذي بات الشماعة التي ترتكتب كل الجرائم بحق الشعب السوري في صحيفته .