ما تزال قضية رستم غزالة مثار جدل وسط مؤيدي النظام ومعارضيه، أين هو وماذا حصل له وهل الاشاعات التي تقول بمقتله أو اصابته صحيحة؟؟، والكثير من التساؤلات والتي قمنا في شبكة شام باستقصائها ووصلنا لمصدر مؤكد وأخبرنا بالقصة، والقصة كانت ذكرتها مصادر لبنانية ونحن في شبكة شام نؤكد بعض ما جاء فيها والقصة هي.

قصر رستم غزالة والأسباب وراء تفجيره!!
نعود لبداية تفجير قصر رستم غزالة والأسباب التي حدت به لتفجيره، وقد قام بتصوير الانفجار وكيفية تفخيخه وأثاث القصر ما زال موجودا بداخله، فلماذا يقوم بهكذا عمل والثوار كانوا ما يزالون بعيدين عن بلدته قرفا، قال لنا المصدر أن رفيق شحادة (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية) طلب من رستم غزالة وضع بلدته قرفا وقصره تحت الوصاية الإيرانية بحيث تكون مقرا ومعسكرا للقيادة الإيرانية الجديدة والتي ستقود معركة درعا والقنيطرة ، وهو ما رفضة غزالة رفضا قاطعا وقام على إثره بتفجير قصره في إشارة منه وتحد واضح لرفيق شحادة، وتابع المصدر أن غزالة رفض هذه الطلبات وقال أنه لن يسمح لقوات أجنبية بدخول بلدته أو قصره وأن معركة درعا تقودها قوات سورية فقط.

مشادة كلامية!!
وبعد ما قام به رستم غزالة من تفجير لقصره ورفضه دخول قوات إيرانية الى بلدته ما أثار حفيظة رفيق شحادة، وبعد فترة اقترب الثوار من بلدة قرفا وأصبحت المعارك على أطرافها وقام غزالة بالقدوم الى بلدته وقيادة المعركة شخصيا وقال وقتها أن القرداحة تسقط وقرفا لن تسقط، وبعدها قام رفيق شحادة شخصيا بالإتصال برستم مرة أخرى وهدده إذا لم تسمح للقوات الإيرانية بدخول البلدة فإنها ستكون نهايتك وسيتم تصفيتك، فتحداه غزالة وقال له سآتي لمكتبك وأدوس على رأسك، وقام فعلا رستم بزيارته الى مكتبه ولكن.

غزالة يتلقى الضرب!!
وبعد وصول غزالة الى مكتب شحادة مع عدد كبير من مرافقيه قام حرس الشعبة بإغلاق الأبواب وعدم السماح لهم بالمرور، وقالوا له أن غزالة سيدخل لوحده فقط أما المرافقة فلتنتظر في الخارج، فوافق رستم وترجل من سيارته ودخل الى داخل شعبة الاستخبارات العسكرية وفور دخوله تلقاه عدد من مفتولي العضلات وقاموا بضربه ضربا مبرحا للغاية حتى سالت الدماء من وجهه وجسمه، وقاموا برميه خارج الشعبة وتم نقله الى مشفى الشامي على وجه السرعة.

بشار الأسد يتدخل!!.
وحيث أن شحادة كان يبيت نية تصفيه غزالة وقتله إذا ما تعافى من إصابته جراء ضربه، فتدخل بشار الأسد شخصياً لحمايته والطلب شخصيا من شحادة عدم التسرع خاصة أنه ما يزال تحت العناية المركزة ووضعه صعب للغاية.

رستم غزالة : شفت الموت بعيوني.
بعد تعافي رستم غزالة من إصابته بشكل طفيف واستيقاظه من غيبوبته، قال إنه رأى الموت بعيونه (شفت الموت بعيوني) وأنه تعرض للغدر من شحادة ولن يغفر له وسيرد له الصاع صاعين، وقال إنه تعرض للضرب من قبل 8 أشخاص مفتولي العضلات وقد أخفوا وجوههم.

ماذا بعد هذه الحادثة!!
هناك عدة تحليلات وتوقعات لما بعد هذه الحادثة أولها وضعه تحت الإقامة الجبرية مثله مثل فاروق الشرع، والأخرى تصفيته وقتله قبل أن يقوم بعمل يهدد التركيبة الأمنية للنظام، والثالثة وهي المستبعدة أن يعود على رأس عمله كما السابق، وما يحدث او سيحدث ليس بالأمر المهم للثورة ولن يكون منعطفا يؤثر على مجرياتها، ولكن الذي تأثر بالتأكيد هم من خدم النظام الأسدي لعقود طويلة كالكلاب المطيعة وسيكون تأثيرها عليهم بشكل كبير، فتاريخ رستم غزالة الدموي في لبنان وسوريا وخدمته الطويلة للنظام لم تشفع له تطاوله على أسياده من أفراد الطائفة العلوية الحاكمة.