دعمت جرائم بشار الهارب.. “مايا سليمان” تتطاول على أبناء الثورة وتدعي المظلومية
دعمت جرائم بشار الهارب.. “مايا سليمان” تتطاول على أبناء الثورة وتدعي المظلومية
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠٢٥

دعمت جرائم بشار الهارب.. “مايا سليمان” تتطاول على أبناء الثورة وتدعي المظلومية

تناقل ناشطون مداخلة تلفزيونية لسيدة تدعى “مايا سليمان” من ريف محافظة طرطوس الساحلية، عبر قناة شبكة BBC البريطانية بنسختها العربية، تضمنت التطاول على أبناء الثورة السورية، فيما كشف نشطاء سجلها التشبيحي لصالح النظام البائد.

وتعد “سليمان” مثالًا من عشرات ممن واظبوا على الظهور على الشاشات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين الأحداث التي جرت في الساحل السوري بعد هجمات شنتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من فلول نظام الأسد.

وتزايدت هذه الحالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب المشاهد الواردة من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حيث فر إلى هناك الآلاف، بينهم الكثير من عوائل مقاتلين وشبيحة للنظام المخلوع، وظهر شخص ينادي بالتدخل الخارجي تحت ذريعة الحماية الدولية، وقال: “عاشت سوريا الأسد حرة أبية”.

وفي سياق متصل، تداولت صفحات إخبارية مقطعًا مصورًا يظهر أشخاصًا من الطائفة العلوية يطالبون بحماية دولية، ووفقًا لشهادات معتقلين سابقين، فإن أحد الأشخاص ممن تحدثوا إلى الكاميرا يلقب بـ”أبو حبيب”، وهو أحد السجانين في فرع فلسطين، وكان يشرف على عمليات التعذيب.

وبالعودة إلى الحالة الأبرز من بين هذه الشخصيات التي تدعي المظلومية، خرجت المدعوة “مايا سليمان”، ووصفت الدولة السورية الجديدة بأنها “عصابات إرهابية تكفيرية”، وقالت: “من أنتم حتى تعفوا؟ أنتم عصابات إرهابية”، وذلك في سياق حديثها عن تغليب حالة العفو عن جيش النظام البائد خلال معارك تحرير سوريا.

ووثق نشطاء سجلها التشبيحي لصالح النظام البائد، حيث أكدوا أنها من أشد الموالين للنظام الساقط، وطالما قادت حملات تحريضية أفضت إلى دعم وتبرير جرائم بشار الهارب، ولعل أبرزها منشورات تدعم مجازر بحق السوريين في بانياس عام 2013.

وتهجمت بشكل طائفي مقيت على الشعب السوري الثائر، ومن منشوراتها التحريضية ضد بلدة البيضة التي شهدت مجازر مروعة على يد نظام الأسد البائد، قولها: “شكلًا البيضة نسلقت أو رح تنقلا، بكل الأحوال رح تتاكل”، وكانت من أبرز المروجين لما يسمى بـ”حملة حماة الديار”.

ووفقًا لناشطين، فإن زوج المدعوة “مايا سليمان” هو “فادي شاهين”، أحد المقاتلين في صفوف ميليشيات الأسد البائد، المتهم بالمشاركة المباشرة في عدة مجازر ارتكبها نظامه الساقط، وطالما نشرت صوره بالزي العسكري وتباهت بتواجده في صفوف ميليشيات الأسد، قبل أن تخرج اليوم وتدعي المظلومية وتضلل الرأي العام عبر القنوات التلفزيونية.

وكانت شخصيات تشبيحية وموالون لنظام الأسد المخلوع، تداولوا دعوات تطالب بـ”حماية دولية”، بحجة وجود انتهاكات بحق الأقليات في حمص والساحل السوري، فيما فند تقرير أعدته شبكة شام الإخبارية هذه الشخصيات التي لها تاريخ طويل في التشبيح للنظام الساقط.

وخلص التقرير إلى معلومات تشير إلى أن هدف هذه الشخصيات، التي كانت من أبرز الأبواق الداعمة لنظام الأسد الساقط، هو محاولات الإفلات من العقاب، كما تبين أن داعمي هذا المطلب هم من أزلام النظام المخلوع وأتباعه.

وأثار تصاعد الأصوات المشبوهة المطالبة بتحديد هوية الدولة عقب سقوط نظام بشار الأسد البائد، ترددات واسعة في الأوساط السورية، حيث ظهر أشخاص يريدون البَتَّ في مصير سوريا بمظاهرة حضرها العشرات، تبين أن محركيها لم يكن لديهم أي باع أو عمل أو حراك مناهض للنظام، متجاهلين حق الشعوب التي ثارت وقدمت الغالي والنفيس في تقرير مصيرها، وهوية الدولة التي دفعوا لأجلها كل ثمن، بما فيه النفس والدماء.

وفي تتبع ورصد لقادة هذا الحراك المفاجئ، وجد أن غالبيتهم من داعمي النظام السابق، وليس ذلك فحسب، بل من مروجي الإبادة والقتل بحق السوريين، مما يؤكد بشكل لا يقبل التشكيك أن خلف هذا الحراك والتضليل الممنهج، تقف أطراف من نظام الأسد السابق، تريد خلق حالة من الفوضى، لا سيما قبل إعداد دستور للدولة واستفتاء الشعب على هوية ومستقبل سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ