حملة تمشيط واسعة لقوات سورية–أمريكية مشتركة في تدمر عقب هجوم داعش
شنّت قوات سورية–أمريكية مشتركة حملة تمشيط واسعة النطاق في مدينة تدمر ومحيطها، في ردّ فوري على الهجوم الذي نفّذه تنظيم داعش واستهدف اجتماعاً أمنياً مشتركاً في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك العسكري في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية وتتبع الخلايا الإرهابية، في مؤشر على استمرار التعاون العملياتي بين الجانبين ضمن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب ودحر تنظيم داعش.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجّهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في منطقة البادية بشأن احتمال وقوع خروقات أو هجمات متوقعة لتنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وأوضح البابا أن الهجوم وقع على باب أحد المقرات في بادية تدمر أثناء جولة مشتركة بين قيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي، حيث أقدم عنصر يُشتبه بانتمائه لتنظيم داعش على إطلاق النار، مؤكداً أنه تم تحييد منفذ الهجوم بعد اشتباكه مع قوى الأمن السوري وقوات التحالف، وأنه لا يملك أي ارتباط قيادي داخل قوى الأمن الداخلي ولا يُعد مرافقاً للقيادة، مع استمرار التحقيقات لتحديد ما إذا كان مرتبطاً تنظيمياً بداعش أو يحمل فكر التنظيم فقط.
وكان الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش قد استهدف اجتماعاً أمنياً سورياً–أمريكياً مخصصاً لبحث وتنسيق آليات مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على التنظيم، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي أعقاب الحادث، أصدر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك بياناً أكد فيه أن عدداً محدوداً من القوات الأمريكية ما يزال منتشراً في سوريا ضمن مهمة “دحر داعش وحماية الولايات المتحدة من الإرهاب”.
وتوعد باراك بملاحقة كل من موّل أو تورّط في هذا الهجوم، بالتعاون مع الحكومة السورية، محذّراً من أن أي استهداف للقوات الأمريكية “سيُقابل بردّ سريع وحاسم”.
واختتم المبعوث الأمريكي تصريحاته بالترحيب بما وصفه “التزام الرئيس أحمد الشرع وعزمه الواضح على تحديد هوية منفذي الهجوم ومحاسبتهم”، مؤكداً استمرار التنسيق المشترك في مواجهة التهديدات الإرهابية