austin_tice
حملة تدمير ممنهج.. قصف همجي لا يتوقف على أحياء درعا البلد
حملة تدمير ممنهج.. قصف همجي لا يتوقف على أحياء درعا البلد
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢١

حملة تدمير ممنهج.. قصف همجي لا يتوقف على أحياء درعا البلد

يستمر القصف الهمجي من قبل قوات الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية بدعم من قبل روسيا على أحياء درعا البلد المحاصرة، منذ منتصف الليل وحتى هذه الساعة دون توقف.

وقالت مصادر لشبكة شام من داخل الأحياء المحاصرة أن القصف يستهدف منازل المدنيين بشكل مباشر وعشوائي بهدف التدمير ومسح المنطقة بشكل كامل ضمن سياسة معروفة عملت بها روسيا ونظام الأسد خلال معاركهم في عموم مناطق سوريا ضمن ما بات يعرف بسياسة الأرض المحروقة.

وأكدت المصادر أن الفرقة الرابعة استهدفت أحياء درعا البلد بعشرات من راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون وأيضا بأكثر من 80 صاروخ من نوع الفيل وجولان ذات القوة التدميرية الهائلة، بالإضافة للرشاشات الثقيلة التي لم تتوقف أبدا وتستهدف كل شيء وبشكل عشوائي أيضا.

ونوهت المصادر الموجودة في الأحياء المحاصرة أن القصف الهمجي تسبب بسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين، في ظل شح كبير جدا في المعدات الطبية والأدوية، وعدم وجود أي طبيب مختص، ويقتصر الأمر على تضميد الجراح وإعطاء المسكنات ليس إلا.

وبدأ القصف بعد منتصف الليل مباشرة وذلك بعد أن غادر وفد العشائر الذي زار الأحياء المحاصرة لإطلاع لجنة درعا البلد المركزية على ما وصلت إليه المناقشات بينهم وبين النظام وروسيا، فيما يبدو أن أهالي درعا رفضوا مرة أخرى الشروط الروسية للاستسلام والتهجير.

وكانت الفرقة الرابعة قد استهدفت الوفد العشائري في منطقة البحار بدرعا البلد عندما كان يهم بدخول المناطق المحاصرة، حيث تمت محاصرتهم إلى أن تدخل مقاتلون وقاموا بإخراجهم من المواقع التي كانوا فيها.

وقال الشيخ "فيصل أبازيد" أحد أعضاء لجنة درعا المركزية على حسابه في موقع "فيس بوك": أثناء دخول وفد وجهاء حوران تم استهدافهم مباشرة والحمد لله على سلامتهم وبعد مغادرتهم بدأ القصف بمختلف أنواع الأسلحة، هكذا يتعامل القوم مع الشعب.

وكان الوفد العشائري قد انتهى من لقاء جمعه مع وفد روسي ومسؤولين في نظام الأسد بدرعا المحطة، وتم الاتفاق فيه على إعطاء مهلة جديدة لأعضاء لجنة درعا البلد للموافقة على شروط النظام بتسليم السلاح ووضع الحواجز وتفتيش المنازل وملاحقة المطلوبين، وسحب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والتغيير الوحيد في شروط النظام وروسيا هو شرط التهجير الذي طالب بتهجير عدد محدود من الأشخاص، بعد أن كان جميع أبناء درعا البلد.

وكان الوفد بعد أن أنهى اجتماعه في درعا المحطة توجّه إلى أحياء درعا البلد المحاصرة كي يلتقي مع لجنة درعا البلد، ووضعها في الصورة وما تم التناقش به مع الروس والنظام، حيث تعرضوا للاستهداف أثناء محاولتهم الدخول، بصورة متعمدة بهدف الاستفزاز.

ورفضت لجنة درعا البلد المركزية الخروج من درعا البلد وتهجيرهم إلى الشمال السوري، حيث كان الشرط الذي تم الاتفاق به مع الروس أن يتم نقلهم إلى الأراضي التركية أو الاردنية فقط، ولم يخرج أي أحد اليوم من الأحياء المحاصرة في الباصات التي تواجدت في منطقة الجمرك بهدف تهجيرهم.

وطالب المدنيين في درعا البلد كافة الجهات المعنية بضمان تهجيرهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية المجاورة أو إلى تركيا بشكل مباشر، وذلك بسبب انعدام الحلول أمامهم، بعدما نقض نظام الأسد الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين.

وناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة والسادة سفراء دول أصدقاء سوريا للتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان من أبناء المدينة يهددهم نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ