"حـ ـزب الله" يوضح أسباب الانسحاب من الحدود مع سوريا: تغييرات ميدانية وتنسيق مع الجيش
"حـ ـزب الله" يوضح أسباب الانسحاب من الحدود مع سوريا: تغييرات ميدانية وتنسيق مع الجيش
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠٢٥

"حـ ـزب الله" يوضح أسباب الانسحاب من الحدود مع سوريا: تغييرات ميدانية وتنسيق مع الجيش

أعلن وفيق صفا، مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله"، أن انسحاب الحزب من عدد من مواقعه على الحدود الشرقية مع سوريا جاء نتيجة التغييرات الميدانية في الداخل السوري، مشدداً على أن هذه الخطوة تمت بتنسيق كامل مع الجيش اللبناني، وبدعم مباشر من الأهالي والعشائر في تلك المناطق.

وفي تصريحاته التي تناولت العلاقة بين "الجيش والمقاومة"، أوضح صفا أن "حزب الله" اعتبر من الطبيعي أن يغادر بعض المواقع بعد المستجدات التي طرأت داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن "المنطقة الحدودية الشرقية باتت الآن بعهدة الجيش اللبناني"، معرباً عن أمله في أن يمتد ذلك ليشمل كامل الشريط الحدودي الشمالي.

التنسيق مع الجيش اللبناني مستمر
أكد صفا أن العلاقة بين الحزب والجيش اللبناني "طبيعية"، وأن التنسيق يجري منذ سنوات، منذ توقيع اتفاق وقف العمليات العدائية (القرار الدولي 1701)، مشيراً إلى أن لقاءات رسمية بدأت حينها مع الجيش، برئاسة العماد جوزيف عون، وما تزال مستمرة حتى اليوم.

وأضاف أن "كافة ما طُلب من المقاومة ضمن منطقة القرار 1701 تم تنفيذه"، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني يقوم بدوره، في حين أن إسرائيل "لا تزال ترفض الالتزام بالاتفاق".

الرد على الاتهامات والشائعات
هاجم صفا "آلة الكذب"، بحسب وصفه، والتي قال إنها تعمل باستمرار منذ وقف إطلاق النار عام 2006، وتهدف لإثارة البلبلة الداخلية، مشيراً إلى أن بعض الأصوات تروج لفكرة "أن الحزب صُودرت أسلحته أو فُجرت مستودعاته"، معتبراً أن هذه المزاعم جزء من حملة منظمة.

وأوضح أن منطقة القرار 1701 تُعد منطقة منزوعة السلاح، وأن الجيش اللبناني يتعامل بشكل طبيعي مع ما يصادفه من أسلحة متروكة أو مدمرة أو تالفة جراء القصف الإسرائيلي، مؤكداً أن عمليات التفجير تأتي في هذا السياق.

موقف الحزب من إزالة الصور واليافطات
فيما يتعلق بحملة إزالة الصور واليافطات من طريق مطار بيروت، نفى صفا وجود أي خلفية سياسية للخطوة، وقال إن ما جرى "ليس جديداً"، مشيراً إلى أن حزب الله وحركة أمل اعتادا إزالة الشعارات بعد انتهاء كل مناسبة.

وأكد أن الحزب أبدى مرونة عالية في الاستجابة لطلب محافظتي بيروت وجبل لبنان، مشدداً على أن "الثنائي الشيعي" شارك بشكل طوعي في حملة الإزالة، من جهة حافظ الأسد وصولاً إلى قلب بيروت.

طمأنة للبيئة الحاضنة
واختتم صفا تصريحاته بدعوة مناصري الحزب وبيئة المقاومة إلى الاطمئنان، قائلاً إن "المقاومة بخير، وقيادتها بخير"، مشدداً على أن ما يجري في الجنوب أو البقاع أو الضاحية الجنوبية يأتي ضمن علم وتنسيق مسبق.

وأضاف أن "حزب الله" سيبقى ركيزة من ركائز الاستقرار الوطني، داعياً إلى التصدي لما وصفه بمحاولات "الوهن المعنوي" الذي تستهدف المقاومة عبر الحملات الإعلامية أو الإشاعات.

أمين عام "حـ ـزب الله" ينفي أي صلة بأحداث الحدود مع سوريا والتصعيد في الساحل
وسبق أن أكد أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، خلال كلمة ألقاها بمناسبة "يوم القدس العالمي"، عدم وجود أي علاقة للحزب بالأحداث التي جرت مؤخراً على الحدود اللبنانية السورية وداخل الأراضي السورية.

وقال قاسم: "هناك أحداث حصلت عند الحدود اللبنانية السورية وأخرى داخل سوريا، ولا علاقة لحزب الله إطلاقاً بهذه الأحداث"، موضحاً أن مسؤولية حماية المواطنين من أي اعتداءات على الحدود تقع بشكل أساسي على عاتق الجيش اللبناني.

برعاية سعودية .. وزيرا الدفاع السوري واللبناني يوقعان اتفاقاً لترسيم الحدود والتنسيق الأمني
وقع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اتفاقاً لترسيم الحدود بين البلدين، بعد مباحثات انطلقت مساء أمس الخميس في مدينة جدة غرب السعودية، وتم الاتفاق على التنسيق بين البلدين من أجل التعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.

في السياق، أكدت المملكة العربية السعودية الراعية للاتفاق، في بيان اليوم الجمعة دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الجارين، ويسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة أيضا، وأعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي وصفه بالمهم.

وكانت استضافت مدينة جدة السعودية يوم الخميس 27 آذار، اجتماعًا بين وفدي سوريا ولبنان لبحث قضايا أمنية هامة، وذلك بوساطة سعودية. تركزت المباحثات حول تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين وتبادل المعلومات الأمنية، بالإضافة إلى مسألة ترسيم الحدود وسبل ضبط المعابر غير النظامية، حسبما أفاد موقع "العربية".

وفي هذا الصدد، أوضح وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن هذه المبادرة السعودية جاءت نتيجة تعذر التواصل المباشر بين الطرفين، مشيدًا بالجهود التي أثمرت عن ترتيب اللقاء. وأضاف الوزير اللبناني أن أبرز الملفات العالقة التي سيتم مناقشتها في الاجتماع تشمل تشديد الأمن على الحدود اللبنانية السورية، بالإضافة إلى ملف النزوح السوري، واصفًا اللقاء بأنه "أمني بامتياز". كما أكد الوزير منسى أنه سيلتقي بنظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان في جدة بعد الاجتماع.

الخلفية الأمنية: التوترات على الحدود
جاءت هذه الاجتماعات في وقت حساس بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة على الحدود اللبنانية السورية في الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود اللبنانيين والسوريين. وقالت مصادر محلية إن سبب اندلاع هذه الاشتباكات يعود إلى ملاحقة الجيش السوري لعدد من المهربين بالقرب من الحدود، حيث أدى إطلاق النار إلى سقوط ثلاثة جنود سوريين. وتفيد بعض التقارير بأن مقتل الجنود السوريين تم على يد عناصر من حزب الله، إلا أن الحزب نفى أي علاقة له بالأحداث على الحدود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ