حرائق ريف اللاذقية: الإهمال والمخلفات الحربية تهدد البيئة والمحاصيل
يتكرر وقوع الحرائق في سوريا، ما يؤدي إلى خسائر على الصعيدين المادي والمعنوي، ويلحق أضراراً بالأهالي ويزرع في نفوسهم الخوف والقلق. وأشارت مؤسسة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" من خلال معرفاتها الرسمية إلى أنها استجابت يوم الثلاثاء الماضي، 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لاندلاع 18 حريقاً في عموم سوريا، منها 3 حرائق في المنازل، 5 حرائق في الأحراش والأعشاب اليابسة، و10 حرائق متفرقة أخرى.
ومن المناطق التي اندلعت فيها الحرائق بشكل متكرر مؤخراً ريف اللاذقية، وأوضح عبد الكافي كيال، مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية، في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أن أبرز أسباب هذه الحرائق تكمن في الإهمال في إدارة الحراج والأراضي الزراعية، إضافةً إلى عمليات تنظيف الأراضي التي يقوم بها المزارعون، بما في ذلك حرق العشاب على جوانب الطرق وتنظيف الأرض بواسطة الحرق.
وأشار كيال إلى أن هذه الممارسات تُعد من أهم العوامل التي تولد الشرارة وتؤدي مباشرة إلى اندلاع الحرائق، إلى جانب حرائق أخرى ناتجة عن الإهمال، وأخرى مرتبطة بالمفاحم والمناطق التي لا تزال تحتوي على ألغام ومخلفات حرب، والتي تُعتبر أيضاً سبباً مباشراً لاندلاع الحرائق.
وأشار السيد عبد الكافي إلى الأضرار الكبيرة التي سببتها هذه الحرائق على الصعيدين البيئي والاقتصادي، ومنها خسارة مساحات خضراء سواء كانت زراعية أو حراجية، بالإضافة إلى تعرض بعض المحاصيل الزراعية للضرر، ما ينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي لأهالي المنطقة.
أما الصعوبات التي تواجه فرق الدفاع المدني فتتمثل في وعورة الطرقات، وصعوبة الوصول، ووجود الألغام والأسلحة المتروكة غير المنفجرة، إضافةً إلى طبيعة تضاريس المنطقة التي تعيق الاستجابة المباشرة للحرائق.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني السوري في وزارة الطوارئ والكوارث تتعامل مع هذه الحرائق عبر استراتيجيات الاستجابة السريعة، من خلال النقاط المتقدمة التي تم وضعها في مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان، إضافةً إلى مراكز العمليات القائمة التي تضمن المؤازرة الفورية من خلال البلاغ على غرفة العمليات.
وقدّم المدير عبد الكافي مجموعة من النصائح لأهالي المنطقة لتجنب اندلاع الحرائق، منها: الامتناع عن تنظيف الأراضي بواسطة الحرق، وعدم إشعال أي شرارة بالقرب من المناطق الحراجية، خاصة في موسم الجفاف الذي يزيد سرعة الاشتعال، بالإضافة إلى الانتباه والتبليغ الفوري لأرقام عمليات الدفاع المدني عند حدوث أي طارئ.
وشدّد على ضرورة الانتباه لموضوع الألغام، وعدم الدخول في المناطق غير المطهرة منها، وتجنب الطرقات غير السالكة، وإبلاغ الدفاع المدني عن أي جسم غريب موجود في المنطقة. كما أكد على أهمية الوعي الكامل بأن أي شرارة قد تسبب أضراراً كبيرة في هذه المناطق الحراجية أو الزراعية.
وفي ختام حديثه، ذكر السيد عبد الكافي مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها، وهي: البلاغ بشكل مباشر لغرفة العمليات، وعدم إشعال النيران عمدا أو بطرق غير آمنة، وعدم استخدام النار للطهي أو أي أغراض أخرى، الابتعاد عن أي شرارة أو مصدر حرارة في المناطق الحراجية، استخدام الطرق السليمة والآمنة لتنظيف الأرض الزراعية، وعدم استثمار المفاحم أو تقطيع الحطاب، حيث يؤدي ذلك بشكل مباشر إلى اندلاع الحرائق.
وفي ختام حديثه، ذكر السيد عبد الكافي مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها، وهي: البلاغ بشكل مباشر لغرفة العمليات، وعدم إشعال النيران عمداً أو بطرق غير آمنة، وعدم استخدام النار للطهي أو أي أغراض أخرى، الابتعاد عن أي شرارة أو مصدر حرارة في المناطق الحراجية، استخدام الطرق السليمة والآمنة لتنظيف الأرض الزراعية، وعدم استثمار المفاحم أو تقطيع الحطاب، حيث يؤدي ذلك بشكل مباشر إلى اندلاع الحرائق.