
حجاب :نشكك بجدوى التفاوض مع نظام فاقد للسيادة والسيطرة تقوم قوى دولية وميلشيات بالقتال نيابة عنه
شكك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بجدوى التفاوض مع نظام فاقد للسيادة والسيطرة،وتقوم قوى دولية وميلشيات بالقتال نيابة عنه ، مشدداً على أن "المعارضة على أتم الاستعداد للمشاركة في عملية سياسية تفضي إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة".
وقال حجاب، في بيان صادر عنه تلا لقاءه اليوم مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانمياير ، أنه أطلع المسؤول الألماني على التحضيرات التي تقوم بها الهيئة العليا في هذا الإطار، وعلى نتائج اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات مع المبعوث الدولي إلى سورية "ستافان دي مستورا" في الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء 5-6 يناير الجاري.
وأكد حجاب لشتاينماير على ضرورة توفير المناخ الآمن لانطلاق المفاوضات، وذلك من مطالبة القوى الخارجية التي تقاتل في سورية لوقف إطلاق النار، والالتزام بالمادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وغيرها من إجراءات حسن النية وبناء الثقة".
وشدد حجاب على أن "الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق من ضرورة الفصل بين المسار الإنساني الذي يتعين على الجميع الالتزام به وفق القرارات الدولية دون قيد أو شرط، وبين المسار السياسي الذي يجب الدفع به من خلال إقناع الدول الحليفة للنظام بضرورة وقف القتال وسحب الميلشيات الأجنبية ومجموعات المرتزقة، والتقيد بالقوانين الدولية التي تمنع قصف المناطق الآهلة بالسكان، إذ إن هذه القرارات السيادية لم تعد بيد النظام، ومن غير الممكن التفاوض مع ممثليه في أمور لم يعد يملك السيطرة عليها".
وأضاف: "عبرت عن شكوكي للسيد شتاينماير من جدوى التفاوض مع نظام فاقد للسيادة، حيث تقلص وجوده على 18 بالمائة فقط من الأراضي السورية، وفقد السيطرة على معظم المعابر الحدودية وطرق الإمداد والمواصلات في حين يعيش نصف الشعب السوري خارج نطاق سيطرته، وتقوم قوى دولية وميلشيات عابرة للحدود بالقتال نيابة عنه".
لافتاً ، وفق البيان ، إلى على "ضرورة تعاون المجتمع الدولي في التوصل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة، حيث يقيم نحو خمسة ملايين سوري كلاجئين في دول الجوار ونحو 6 ملايين نازح يقيمون في مناطق لا تتبع لسيطرة النظام"، ومن الواضح أن النظام غير معني بمعاناتهم إذ إنه كان السبب في طردهم من خلال استهدافهم بالبراميل المتفجرة والقصف الممنهج الذي يؤدي إلى إفراغ البلاد من سكانها ويدفع بالمزيد من الهجرات نحو أوروبا، ويخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ترغب في استمرار القتال واستهداف المنظومات الأمنية العالمية وأمن الدول الأوروبية بصورة خاصة".
وأشار حجاب، أن زيارته هذه تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للمفاوضات لإقناع المجتمع الدولي بتأمين أجواء تفاوضية مناسبة عبر وقف القتال، وإيجاد آلية إشراف دولية لضمان التزام مختلف الأطراف بذلك، والعمل على خروج كافة القوى الأجنبية، وتأمين المعابر الحدودية وطرق الإمداد، وتوفير المناطق الآمنة، وإيصال للمناطق المتضررة، وغيرها من الملفات التي أصبح أغلبها خارج سلطة النظام .
ويقوم حجاب بجولة أوربية بدأها بفرنسا و التقى خلالها مع وزير الخارجية و الرئيس الفرنسي ، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات يوم ٢٥ الشهر الجاري وفق تأكيدات الامم المتاحدة وسط غياب أي بوادر أو اشارات تفيد بالوضول الى تلك المرحلة نظراً لتعنت النظام والدول الراعية له وعلى رأسها ايران و روسيا .