
جبهة النصرة...لا نقاتل بشار الأسد فقط و إنما كل من إعتدى على المسلمين كـ "الخوارج"
أصدر تنظيم "جبهة النصرة" فيديو يظهر رباط عناصره على "ثغور الخوارج المارقين" في ريف حلب الشمالي، وفقا لتوصيف "النصرة" لتنظيم الدولة.
ويأتي الفيديو كرد على وسائل الإعلام التي أفادت بأن "جبهة النصرة" تخلت عن الفصائل الإسلامية في ريف حلب الشمالي، وسحبت أرتالها من المعركة ضد تنظيم الدولة، ما دفع عدد من عناصرها للتفكير بالانشقاق.
والتقى الإصدار مع عدد من عناصر التنظيم المرابطين ضد تنظيم الدولة، حيث قال أحدهم: "هذا الداء، ما وجدنا دواء له إلّا سيف علي"، في إشارة إلى أن الحل مع تنظيم الدولة هو قتالهم مثلما فعل الصحابي علي بن أبي طالب مع جماعة "الخوارج".
وأضاف آخر: "فيا أهل الشام لن نخذلكم، ولن نتركم، ولا تظنوا أننا قعدنا عن قتال الخوارج، إنما هي صولات وجولات"، وتابع آخر: "والله إن ساحة الشام لم تعد تحتمل طغيانهم، واستباحتهم لدماء المسلمين".
وعن مدى خطورة تنظيم الدولة، قال أحد عناصر جبهة النصرة: "فها نحن اليوم في شهر رمضان، شهر الفتوحات، والانتصارات، تركنا أهلنا، وأطفالنا، وجئنا لنرابط على ثغور الغلاة، الخوارج، كلاب أهل النار، جماعة البغدادي".
وفي رسالة إلى أفراد الشعب السوري المتعاطفين مع تنظيم الدولة، قال أحد عناصر "النصرة"، إن من يدافع عن "الخوارج المارقين بعدما رأى بعينه كيف طعنوا بجيش الفتح من الخلف وأوقفوا انتصاراته، فهو ساذج".
حيث أن لهجة "جبهة النصرة" تجاه تنظيم الدولة في الفيديو الجديد، كانت حادة، وحازمة لدرجة غير مسبوقة، حيث قال أحد جنود "النصرة": "من أراد أن يجاهد ويقاتل، لا يقاتل فقط بشار والنصيرية، بل يقاتل كل من اعتدى على المسلمين مثل الخوارج".
وساوى مقاتل آخر تنظيم الدولة بجميع الجهات التي يقاتلها التنظيم، متسائلا: "لماذا لا تقاتلون جماعة الدولة، ألستم تقاتلون النصيرية، والروافض، والبي كي كي، أهذا كله ورع، لا، بل هذا جبن والله أعلم".
وبالرغم من اللهجة القاسية في التهديد، إلا أن أحد جنود "النصرة" قال بأن قتالهم لتنظيم الدولة هو بهدف إرجاعهم للحق فقط، وليس حبا في قتالهم، أو الانتقام منهم، مطالبا إياهم بتحويل البندقية نحو النظام، والمليشيات الكردية المساندة له، قائلا إنهم إذا رفضوا ذلك وأصروا على قتال المسلمين، فلن يجدوا سوى "سيف علي".
ويعد تنظيم جبهة النصرة من أكثر الفصائل التي خسرت عناصر خلال معاركها ضد تنظيم الدولة على مدار عام ونصف، ومن أكثرها تسببا بخسائر لتنظيم الدولة أيضا.