بعد ساعات من تقدم الميليشيات الشيعية الإيرانية والروسية الى بلدة بانص بريف حلب الجنوبي بعد تمهيد مدفعي وصاروخي هو الأعنف فوجئت الجحافل المقتحمة بكمائن عدة نصبها عناصر جبهة النصرة داخل البلدة لتبدأ ملحمة جديدة من المعارض ضمن حارات وأزقة البلدة انتهت باستعادة جبهة النصرة السيطرة على كامل النقاط في البلدة وقتل العشرات من الميليشيات الشيعية.

وقال ناشطون إن عناصر جبهة النصرة المرابطين على قطاع بانص رفضوا الانسحاب من مواقعهم أثناء القصف المكثف وكمنوا في خنادقهم حتى هدأ القصف ودخلت الميليشيات الإيرانية ظناً منها أن المرابطين انسحبوا منها، وأن معارك ضارية شهدتها البلدة طوال الليلة الماضية أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين قتيلاً وجرح العشرات منهم وهذا ما أكده الموقع الرسمي لجبهة النصرة على تويتر.

يذكر أن جبهات ريف حلب الجنوبي تشهد معارك ضارية منذ أشهر بعد بدء العدوان الروسي ودخول الميليشيات الشيعية من قوات النجباء والحرث الثوري وحزب الله بديلاً عن قوات الأسد في المنطقة والتي سلمت زمام المبادرة هناك وتمكنت من التقدم الى منطقة الحاضر والعيس بعد خسائر كبيرة منيت بها على أيدي الثوار ولاسيما العدد الكبير من الأليات والشخصيات القيادية التي خسرتها في المنطقة.