تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من طرف وتنظيم الدولة من طرف أخر داخل حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، وسط استنزاف طاقات قوات الأسد لليوم الثالث والعشرين على التوالي.

وتتعرض مناطق سيطرة التنظيم في حي الحجر الأسود لقصف عنيف ومركز من الطيران الحربي التابع للأسد وروسيا، بالإضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي الذي لا يتوقف تقريبا، في ظل انحسار مناطق سيطرة التنظيم، وتقدم قوات الأسد وحلفائه في المنطقة.

حيث أظهر التنظيم استماتة في الدفاع عن أخر ما تبقى له من مناطق سيطرته داخل حي الحجر الأسود، مما زاد في أعداد قتلى قوات الأسد بشكل كبير، دون تحقيق تقدم ملموس خلال اليومين الماضيين بالرغم من القصف المدفعي والصاروخي المركز والكثيف.

يذكر أن تنظيم الدولة في جنوب دمشق كان قد تواصل مع قيادة التنظيم في البادية السورية للخروج اليهم وتسليم مناطقهم لنظام الأسد، إلا أن الأخير رفض ذلك بحجة أنهم سيكونوا من "الفارين من الزحف"، ولم يبقى أمام عناصر التنظيم سوى القتال، وهو ما يظهر استماتة بالدفاع عما تبقى لهم من مناطق.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت صباح اليوم أن عناصر التنظيم في حي الحجر الأسود تمكنوا من قتل 30 عنصر تابعين لقوات الأسد، وتدمير عربة شيلكا خلال الاشتباكات.

يذكر أن قوات الأسد وميليشياته تمكنت من السيطرة على الأجزاء التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم في حي المادنية والقدم ومخيم اليرموك والتضامن، والتقدم داخل حي الحجر الأسود، والاقتراب من السيطرة على كامل محيط العاصمة دمشق بعد انتهاء خروج دفعات الثوار المهجرين باتجاه الشمال السوري من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.