
تنظيم الدولة قد يلجأ الى حرب العصابات في استراتيجيته الجديدة في سوريا والعراق
ابدت مصادر عسكرية تخوفها من لجوء تنظيم الدولة، بعد تعرّضه للهزائم في كل من سوريا والعراق، إلى حرب العصابات في استراتيجيته المقبلة.
وقال مصدر عسكري ، إنه من المتوقع، بعد الانتهاء من السيطرة على المناطق التي كانت في قبضة تنظيم الدولة، أن يلجأ التنظيم إلى تجميع فلوله وشن هجمات جديدة، وتابع "من شأن استمرار داعش في شنّ هجمات في المناطق التي يُعتقد أنه تم القضاء عليه فيها، أن يعيق الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في تلك المناطق"، بحسب مانقلت وكالة رويترز.
ويقول مقاتل سوري من أحد الفصائل المعارضة لتنظيم الدولة، إن الأخير لديه دعم وشعبية بين الشباب، الأمر الذي يمكن أن يشكّل عامل إنعاش لهذا التنظيم.
ويضيف، "أعتقد أنه من الممكن بالنظر إلى الطبيعة الأيديولجية الخاصة بالتنظيم، والتي انتشرت بين الشباب بشكل واسع، أن يعود ويظهر من جديد، لا سيما أن الآلة الدعائية التي اعتمد عليها داعش طيلة السنوات الثلاث الماضية كانت مؤثّرة".
وقالت رويترز، أن مقاتلي التنظيم في منطقة القريتين في ريف حمص، قاموا بالهجوم بشكل سريع للسيطرة على القرية، نهاية سبتمبر الماضي، بعد هجوم خاطف، وهي المنطقة التي سبق لنظام الاسد أن أعلنها منطقة آمنة قبل عدة أشهر، وبعد ثلاثة أسابيع انسحب مقاتلو التنظيم بعد أن أعدموا العشرات من أبناء القرية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، الكولونيل "ريان ديلون"، إنهم سيواصلون البحث عن الأماكن التي يمكن للتنظيم أن يجعلها مراكز للتخطيط والتمويل والشروع بالهجمات.
وأثبت التنظيم قدرته على القيام بتفجيرات واغتيالات في المناطق العراقية والسورية، والتي تسيطر عليها المليشيات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، وحتى في المناطق التي تسيطر عليها جماعات جهادية أخرى منافسة له، ما يشير إلى قدرة التنظيم على البقاء تحت الأرض.