تقرير شام الاقتصادي 16-01-2025
شهدت الليرة السورية استقراراً نسبياً في تداولات إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، حيث حافظت على قيمتها أمام العملات العربية والأجنبية.
وبلغ الدولار الأمريكي 13,000 ليرة سورية للمبيع و13,130 ليرة سورية للشراء، واليورو 13,370.50 ليرة للمبيع و 13,504.20 ليرة للشراء.
فيما سجلت الليرة التركية مقابل الليرة السورية سعر بيع صدره 366.39 ليرة و سعر شراء بلغ 370.06 ليرة وأما دولار الحوالات الواردة من الخارج استقر عند 13,000 ليرة سورية
وتشهد أسواق اللاذقية حالة غير مألوفة مع توافر واسع للخضار والفواكه بأسعار منخفضة لم يعهدها المواطنون منذ سنوات طويلة، عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر من العام الماضي.
وتراجع الأسعار أعاد الحياة إلى الأسواق، وسط مبادرات إنسانية من التجار لدعم العائلات غير القادرة على شراء حاجياتها الأساسية، في خطوة نالت استحسان العديد من السكان.
وسجلت الأسعار في أسواق اللاذقية تفاوت وبلغ سعر البطاطا بين 2000 - 6000 ليرة (كانت 17,000 ليرة) و البندورة: 4000 - 6500 ليرة (كانت 19,000 ليرة) والباذنجان: 4000 - 6000 ليرة (كانت 15,000 ليرة).
وتراوح الموز بين 10,000 - 13,000 ليرة (كان 45,000 ليرة) والتفاح 9000 - 10,000 ليرة و البرتقال 3200 - 5000 ليرة و الأناناس: 30,000 - 40,000 ليرة (كان 100,000 ليرة).
والكستناء 30,000 - 40,000 ليرة (كانت 80,000 ليرة) والكيوي 40,000 ليرة والأفوكادو 35,000 ليرة وبحسب مصادر محلية فإن هناك مبادرات من أصحاب المحال على وضع بعض أصناف الخضار بشكل مجاني لغير القادرين على شرائها، ومنها البطاطا والبندورة.
علماً أن هذه المبادرات كانت نادرة قبل سقوط النظام لغلاء المنتجات على البائع والمستهلك من جهتهم، عبّر مواطنون عن سعادتهم لتوافر الأنواع المتعددة من الخضار والفواكه بأسعار مخفضة، رغم أن العديد منهم لا يستطيع شراء كل ما تشتهي النفس، وذلك لعدم قبض الرواتب حتى تاريخه.
وبعد أن شهد سعر زيت الزيتون ارتفاعاً حاداً تجاوز 1.3 مليون ليرة "للبيدون"، ليغيب عن موائد السوريين بسبب ارتفاع تكلفته، بدأت الأسعار بالانخفاض بشكل ملحوظ في أسواق محافظة طرطوس، حيث وصل الانخفاض إلى 50%.
ويعزو مختصون هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها توقف عمليات التصدير ودخول زيت الزيتون من مناطق مثل إدلب ودول الجوار، مثل تركيا.
كما أن العديد من المنتجين اضطروا لبيع مخزوناتهم بسبب الحاجة إلى السيولة المالية.
وتتراوح أسعار عبوة زيت الزيتون "البيدون" سعة 17.5 لتر ما بين 500 إلى 600 ألف ليرة، مع توقعات بأن تواصل الأسعار انخفاضها لتصل إلى نحو 400 ألف ليرة في الفترة المقبلة.
وحسب عضو غرفة تجارة دمشق "محمد حلاق"، فتن انتشار البسطات خطأ كبير لأن المواد المطروحة من خلالها مجهولة المصدر، وغير معروفة إن كانت ضارة أم ما مدى صلاحيتها، ولكن نحن بمرحلة استثنائية، ويجب الانتظار لحين استقرار واقع السوق.
واعتبر أن من الجيد تحديد قيمة الرسوم الجمركية خلال الفترة الحالية بحسب الوزن والمنتجات الخارجية المطروحة في الأسواق أضرت بالمنتج السوري وهناك انخفاض بأسعار السلع بشكل جيد، وذلك يخضع لعدة عوامل وهي وضوح التكلفة.
ووفرة المادة في الأسواق، إلى جانب التنافسية التي بدأنا نلحظها بشكل كبير واقتصاد السوق الحر الذي سنشهده في سوريا هو معاكس للحالة التي كنا نعمل بها سابقاً، ومن المهم مراعاة المنظور الاجتماعي في هذا النوع من الاقتصاد.
وتشير قرارات وتصرفات الحكومة السورية المؤقتة التي تم تشكيلها في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، إلى أن البلاد تمضي نحو نمط اقتصادي يقوم على الاقتصاد الحر، بعكس النمط السابق الذي كان يقوم على مركزية الدولة واحتكارها لأغلب وسائل الإنتاج والعمل والسيطرة عليهما.