austin_tice
تقرير: سوريا سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام عام 2020
تقرير: سوريا سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام عام 2020
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢١

تقرير: سوريا سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام عام 2020

كشف تقرير حديث لـ "مرصد الألغام الأرضية" ينشر سنوياً، أن سوريا سجلت "أكبر عدد من ضحايا الألغام" في 2020، بعد أن كانت أفغانستان وكولومبيا، الدولتان الموقعتان على معاهدة حظر الألغام، تحتلان صدارة الترتيب في السابق.

ولفت التقرير إلى توثيق أكبر عدد من الضحايا العام الماضي في سوريا (2729 قتيلا وجريحا)، وهي دولة غير موقعة على معاهدة حظر الألغام، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأ مرصد الألغام في إصدار التقارير عام 1999.

وأوضح المرصد أن عام 2020 كان "العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب"، وفي عام 2020، تم تسجيل 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم 2492 قتيلا و4561 جريحا، و20 شخصا لم يعرف مصيرهم.

وذكر التقرير أن "الغالبية العظمى من ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب كانوا من المدنيين (80٪)"، وشكل الأطفال نصف مجموع الضحايا المدنيين، وكما في السنوات السابقة، شكل الرجال والفتيان في عام 2020 غالبية الضحايا (85٪).

وشمل التقرير عدد الضحايا في 54 دولة ومناطق أخرى، منها 38 دولة طرف في معاهدة حظر الألغام، ولفت إلى أن الدول الأطراف في المعاهدة، والتي سجلت أكثر من 100 ضحية في عام 2020، هي: أفغانستان، بوركينا فاسو، كولومبيا، العراق، مالي، نيجيريا، أوكرانيا، واليمن.

تجدر الإشارة إلى أن معاهدة حظر الألغام أصبحت جزءا من القانون الدولي منذ العام 1999، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 164، وبموجب المعاهدة يحظر على الدول استخدام الألغام الأرضية التي تنفجر عن طريق الاتصال البشري، وكذلك الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، التي تفعل عند وجود شخص بقربها أو عند الملامسة، وفقا لـ "فرانس برس".

وسبق ان قالت سفيرة النوايا الحسنة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ميشيل يوه،، إن 19 ألف شخص قتلوا أو أصيبوا حول العالم جراء الألغام والعبوات الناسفة يدوية الصنع خلال 2020، وأوضحت أنه "في دول مثل اليمن أو سوريا، أعاقت الألغام والذخائر المتفجرة العودة الآمنة لملايين النازحين وحالت دون وصولهم إلى منازلهم وقراهم، وحرمتهم من فرص إعادة بناء حياتهم".

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.

وتجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ