تضمنت تسجيلاً مسرباً .. فضيحة تحرش جنسي تلاحق مسؤول نافذ في معهد بحمص
تداولت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يشير إلى فضيحة تحرش جنسي جديدة تضاف إلى المنشآت التعليمية التابعة لنظام الأسد، حيث تكررت مثل هذه الحوادث وكان أبرزها ما كشفت عنه مواقع إخبارية في جامعة الفرات، حيث تزداد حالات تحرش المدرسين بالطالبات في جامعات ومعاهد تخضع لنفوذ نظام الأسد.
ويظهر في التسجيل محادثات بين "فيصل الأبرش"، مدير معهد أكاديمية المدينة الخاص في مدينة حمص وإحدى الطالبات وتؤكد تسجيل تحرش جنسي بطالبات المعهد وجاء بالفيديو محادثة تشات ومقطعاً مسجلاً بين مدير المعهد وطالبة في المعهد الذي يديره.
وزعم "الأبرش"، في تصريح لموقع مقرب من نظام الأسد أن المحادثات مفبركة وتهدف إلى التشهير والإساءة للمعهد، واصفاً إياها بالمنافسة غير الشريفة، مدعيا أن الصوت في التسجيلات ليس صوته، وتحدث عن تقديم شكوى إلى الأمن الجنائي والجهات المختصة، في إشارة إلى مخابرات النظام.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن "فيصل الأبرش"، من أبرز الشخصيات الداعمة لنظام الأسد، واستغل نفوذه في عدة مجالات وعمل على تقديم خدمات عديدة للنظام من قبيل تسليم نشطاء الحراك الثوري مطلع الثورة السورية بالتعاون من مخابرات النظام التي سهل لها عملية تعقب النشاء بواسطة مقاهي الإنترنت التي كان يديرها في حمص.
وافتتح "الأبرش" الذي يعتبر من الجهات المحسوبة على "أسماء الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، نظرا لعلاقاته مع عائلة بيت الأخرس التي تنحدر منها زوجة الإرهابي "بشار الأسد"، أول مدرسة انترناشيونال بحمص عام 2009، يضاف إلى المعهد أسسه قبل نحو 16 عاماً ويدرّس فيه طلبة شهادتي التاسع والبكالوريا.
وإلى جانب الاستثمارات والعقارات والأموال التي جمعها، يشغل عدة مناصب تعليمية منها رئيس دائر البحوث، ورئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في حمص، وينشط في حضوره في غالبية الفعاليات المعلنة من قبل وزارة التعليم والإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام.
وتحدث إعلام موالي للنظام عن تشكيل مديرية تربية حمص لجنة للتحقيق في صحة ما نشر وستقوم بالتحقيق مع إدارة المعهد والطلبة، وتقديم تقرير مفصل ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً، ومن المتوقع على اعتبار أن "الأبرش"، من الشخصيات النافذة وأحد رؤوس الأموال في مناطق سيطرة النظام.
هذا وسبق أن تصدرت "جامعة الفرات"، مواقع التواصل الاجتماعي مع إيقاف 3 مدرسين من أعضاء الهيئة التدريسية بعد ثبوت مخالفتهم للتعليمات وفضائح تحرش من قبل المدرسين، وذلك تزامنا مع تزايد انتشار قضايا الفساد وطلب الرشاوى العلني من قبل مسؤولي التعليم بمناطق سيطرة النظام.