
تصدي بطولي لثوار ريف حمص ... ومجزرة الملجأ جراحها لم تندمل
فشلت قوات الأسد مدعومةً بالمليشيات الأجنبية لليوم الثالث على التوالي في اقتحام قرى وبلدات ريف حمص الشمالي الواقعة تحت سيطرة الثوار رغم الغطاء الجوي الروسي.
حيث شنت قوات الأسد صباح اليوم أعنف هجماته على قرى وبلدات ريف حمص الشمالي حيث تركزت في بلدات سنيسل والمحطّة وجبهة مللوك والكم وجبهة غرناطة وأم شرشوح.
و حاولت اقتحام ريف حمص الشمالي من المحور الغربي من قرية الدار الكبيرة ومن المحور الجنوبي من قرية تيرمعلة ومن المحور الشرقي من قرية الحوش حجو باتجاه تلبيسة.
و تمكن الثوار من تدمير حاجز البيطار وهو أحد الحواجز التي تقوم بتأمين الحماية لبلدة جبورين الموالية للنظام غربي تلبيسة.
وكانت الطائرات الروسية قد ارتكبت أمس مجزرة مروعة بحق أكثر من 48 مدنيا جميعهم من عائلة واحدة عندما استهدفت بصاروخ موجه ملجأ يحتمون فيه.
و الملجأً يضم مدنيين يحتمون به في حالات القصف على بلدتهم، وقد تمت عملية الاستهداف باستخدام صاروخ قادر على اختراق التحصينات الكبيرة، والتسبب بأضرار بالغة.
والملجأعبارة عن غرفة تحت الأرض بعرض أربعة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار وطول 17 متراً، وقد بني من جدران خرسانية ضخمة يرتكز عليها جسور مدعمة يعلوها سقف خراساني تبلغ سماكته “30سم” وتمت تغطية الملجأ بكمية من التراب على ارتفاع ثلاثة أمتار، فهو ملجأ محصن من القذائف التقليدية، وقد احتمى فيه المدنيون مع بدء طلعات الطيران الحربي الروسي.
وأضافت المصادر بأنه ما كان ليلحق بالملجأ هذا الضرر لولا استخدم الطيران الروسي صواريخ تستطيع اختراق كل هذه التحصينات لتدمره وتقتل من فيه.