أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا" "سجاد مالك"، إن أعداد الفارين من مدينة الرقة تزايدت بسرعة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تدهورأوضاع الحياة مع احتدام المعركة ضد تنظيم الدولة، لافتاً الى أنه يوجد تحت الحصار حوالي 30-50 ألف مدني.

ولفت مالك، يوم الخميس، بعد أن زار عدة مخيمات للنازحين بشمال شرق سوريا الى إن السكان يفرون وهم يعانون "الضعف والعطش ويتملكهم الخوف"، بحسب رويترز

وقال مالك إن "القتال منذ أواخر العام الماضي تسبب في تشريد أكثر من 240 ألف شخص في محافظة الرقة أغلبهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط"، مردفاً "يعانون من صدمة بفعل ما رأوا. جثث في كل المنطقة. في بعض الأحياء الأشد دمارا لا تزال الجثث متناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض حتى تتعفن في الحر".

واشار المسؤول الأممي الى أن "بعض المناطق لم يعد لديها حتى مياه شرب كافية" وذلك بعد عجز السكان عن الوصول للنهر.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في الرقة منذ شهر يونيو/حزيران.

وقال المسؤول الدولي "من يخرجون الآن يدفعون مبالغ ضخمة وهي كل مدخراتهم للمهربين لمساعدتهم على الخروج. لقد تركوا أفراد عائلاتهم في المدينة"، مشددا على أهمية توفير ممر آمن للمدنيين للخروج.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، قد أعرب عن قلقه بشأن تقارير متزايدة عن وفيات بين المدنيين، وفي تقرير صدر في شهر مايو أيار أفاد المكتب بسقوط عدد "ضخم من الضحايا المدنيين، ودمار جسيم في البنية التحتية.