الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل جديدة من الأراضي السورية
الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل جديدة من الأراضي السورية
● أخبار سورية ١١ مايو ٢٠٢٥

الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل جديدة من الأراضي السورية

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، مساء السبت 10 أيار 2025، عن إحباط محاولة تسلل جديدة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، في أحدث سلسلة من العمليات التي تستهدف وقف التهريب غير المشروع عبر الحدود الشمالية الشرقية للمملكة.

وقالت مصادر عسكرية أردنية إن المنطقة العسكرية الشرقية رصدت تحركات غير طبيعية على الحدود، وأطلقت قوات حرس الحدود النار باتجاه المتسللين بعد تطبيق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن إلقاء القبض على عدد منهم وتحويلهم إلى الجهات المختصة للتحقيق.

وأكدت القوات المسلحة في بيانها أنها مستمرة باستخدام كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة لمنع عمليات التسلل والتهريب، مشددة على أن تلك المحاولات تشكل خطرًا على أمن المملكة واستقرارها، ولن يُسمح بتمريرها تحت أي ظرف.

ثلاث محاولات خلال أسبوع واحد

وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على إحباط محاولتين مماثلتين، إحداهما فجر الأربعاء 7 أيار، حيث أعلنت القيادة العسكرية الأردنية عن إفشال عملية تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من سوريا. وبيّن البيان حينها أن دوريات رد الفعل السريع رصدت مجموعة من المهربين وأجبرتهم على التراجع إلى داخل الأراضي السورية بعد اشتباك قصير، وتم ضبط كميات كبيرة من المخدرات في موقع المحاولة.

أما المحاولة الأخرى فقد جرت مساء الأحد 4 أيار، وتم فيها رصد مجموعة حاولت عبور الحدود بشكل غير قانوني، حيث فر المهربون تحت الضغط الأمني، في حين عثرت القوات على كميات كبيرة من المواد المخدرة جرى تحويلها إلى الجهات المعنية.

توغلات ميدانية واحتجاز سوريين

بالتوازي مع تصاعد عمليات التهريب، شهدت الحدود السورية الأردنية حادثًا لافتًا في 30 نيسان/أبريل الماضي، حيث توغلت دورية للجيش الأردني داخل الأراضي السورية في قرية كويا التابعة لمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وقامت باعتقال شابين سوريين من رعاة الأغنام، في حادثة وصفها السكان المحليون بأنها الأبرز منذ سنوات.

وأكدت مصادر محلية أن الجيش الأردني نفذ أيضًا عمليات تفتيش بحق عدد من المزارعين والرعاة السوريين في المنطقة الحدودية المعروفة بـ”الحمرا”، وسط تنديد الأهالي بطريقة التعامل التي وُصفت بـ”المهينة”، ما أثار استياء واسعًا في المنطقة.

وتكتسب قرية كويا ومنطقة حوض اليرموك أهمية استراتيجية في الجغرافيا الحدودية بين سوريا والأردن، وتُعد واحدة من أكثر المناطق حساسية، خاصة مع نشاط فصائل محلية وحوادث سابقة لتوغلات إسرائيلية، كان آخرها محاولة تصدّى لها الأهالي وأسفرت عن شهداء وجرحى.

تصعيد أمني وتحديات متزايدة

وتشير هذه التطورات إلى تصعيد واضح في وتيرة الأحداث على الحدود السورية الأردنية خلال عام 2025، وسط تحذيرات رسمية أردنية متكررة من مخاطر تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود.

كما تثير هذه الأحداث المتكررة تساؤلات حول مستوى التنسيق الأمني بين دمشق وعمّان، خصوصًا في ظل تأكيد الحكومة السورية الجديدة رفضها لأي نشاط تهريبي يعبر من أراضيها نحو دول الجوار، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في دمشق.

ورغم الجهود الأمنية الأردنية، يرى مراقبون أن استمرار الفوضى في الجنوب السوري وانتشار الميليشيات والعصابات العابرة للحدود لا يزال يشكل تحديًا مركزيًا لسيادة الطرفين، في وقت تسعى فيه القيادة السورية إلى استعادة السيطرة الكاملة على الجغرافيا الحدودية وإعادة تنشيط التعاون الإقليمي في ملفات الأمن والتهريب واللاجئين.

وتشير تقارير إخبارية عن غالبية عمليات التهريب تتم من محافظة السويداء بإتجاه الأراضي الأردنية، وهذا الأمر عائد أن سلطات دمشق لا تسيطر على المحافظة أبدا، حيث تسيطر عليها ميلشيات مسلحة تابعة بشكل أساسي لشيوخ عقل الطائفة الدرزية أو ميلشيات المجلس العسكري التي معظم عناصرها هم من فلول النظام السابق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ