
إصابة جنود إسرائيليين في انفجار بجبل الشيخ داخل الأراضي السورية المحتلة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن سبعة جنود إسرائيليين أُصيبوا بجراح متفاوتة، بينهم أربعة في حالة خطرة، إثر انفجار مجهول يُعتقد أنها “قنبلة او جسم منفجر”، داخل موقع عسكري سوري سابق تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي في جبل الشيخ.
وبحسب قناة “كان” العبرية وموقع “واينت”، فإن الانفجار وقع خلال نشاط عسكري داخل الموقع، دون أن توضح المصادر طبيعة المهمة التي كان الجنود ينفذونها.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن المصابين نقلوا إلى مستشفى صفد شمال فلسطين المحتلة، وسط صمت من الجيش الإسرائيلي الذي لم يُصدر حتى اللحظة أي بيان يوضح ملابسات الحادث.
ويمثل الانفجار الذي وقع في الموقع العسكري السوري المحتل بجبل الشيخ مؤشرًا إضافيًا على قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي على تثبيت مواقعها بشكل أكبر، إذ أن الجيش الإسرائيلي يحتل الجبل منذ أكثر من 6 شهور إلا أن انفجار القنبلة تم اليوم، ما يؤشر أن هناك تحركات على الأرض ونية توسعية وتثبيت نقاط عسكرية في الجبل.
التوغلات الإسرائيلي جنوب سوريا
ويتزامن الحادث مع تصاعد الحديث عن توسّع ميداني إسرائيلي داخل الأراضي السورية، خاصة في محافظة القنيطرة ومحيط جبل الشيخ. فقد كشف تحقيق استقصائي نشره موقع “درج” مطلع الشهر الجاري عن إقامة الجيش الإسرائيلي سلسلة من النقاط والحواجز العسكرية على امتداد يتجاوز 50 كيلومترًا من الحدود، تشمل مواقع من جبل الشيخ شمالا وحتى ريف القنيطرة وريف درعا الغربي جنوبا.
ووثق التحقيق إقامة قواعد ثابتة في مناطق مثل قمة جبل عرنة بجبل الشيخ، تل الأحمر الغربي، سد المنطرة، وسرية الهاون، ضمن أراضٍ تُعد قانونيًا جزءًا من السيادة السورية، بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
ورصد التقرير الاستقصائي انتهاكات متعددة بحق المدنيين السوريين القاطنين قرب تلك المناطق، شملت منع المزارعين من دخول أراضيهم، إحراق محاصيل، تجريف أحراج طبيعية يزيد عمرها على خمسة قرون، ووقوع ضحايا من المدنيين نتيجة عمليات قنص وقصف مباشر.
كما أشار إلى مقتل 18 مدنيًا في محافظة درعا خلال العام الماضي نتيجة التوغلات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عمليات اعتقال في مناطق منزوعة السلاح نظريًا.
موقف الحكومة السورية
من جهتها، أكدت الحكومة السورية الحالية، برئاسة الرئيس أحمد الشرع، أنها تواصل تقديم شكاوى موثقة إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، وتعمل على رفع ملفات قانونية إلى مجلس الأمن وهيئات حقوق الإنسان، في محاولة لإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقات الدولية وسيادة سوريا.
وتثير هذه التطورات تساؤلات عن مستقبل المنطقة العازلة واتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، ودور قوات “أوندوف”، والقدرة السورية الرسمية على استعادة السيطرة الكاملة على الجنوب، في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.