تشبيح طال حتى نظراء المهنة.. "فاصل حماد" مراسل حربي للنظام المخلوع نشط شرقي سوريا
تشبيح طال حتى نظراء المهنة.. "فاصل حماد" مراسل حربي للنظام المخلوع نشط شرقي سوريا
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠٢٥

تشبيح طال حتى نظراء المهنة.. "فاصل حماد" مراسل حربي للنظام المخلوع نشط شرقي سوريا

تداول متابعون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر مراسلاً حربياً لدى نظام بشار الأسد البائد، وهو يحمل "ساطور" -يستخدم في الغالب عند بعض العصابات الإجرامية لتنفيذ جرائم قتل وتنكيل- وقامت ميليشيات الأسد باستخدام هذه الأدوات المعدنية بقتل وذبح المدنيين في عدة مجازر دموية.

وتبين أن هذا المراسل هو المدعو "فاضل حماد"، رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني في الحسكة، وعمل كمراسل حربي لدى نظام الأسد الساقط، ومن بين المعلومات الكثيرة المتوفرة والمؤرشفة عنه فإنه كان يمارس شخصيته التشبيحية ضد مراسلين آخرين وعاملين في الإعلام بعهد النظام المخلوع.

وفي وثيقة مسربة مؤرخة بتاريخ 8 ديسمبر 2012، يظهر مدى استغلال "حماد" سلطته آنذاك ضد العاملين تحت إدارته وتظهر الوثيقة، الموجهة إلى المدير العام، تحمل تقريراً كتبه ضد أحد الموظفين بحجج واهية، بهدف التخلص منه وتوظيف أقاربه بدلاً عنه.

هذا التصرف لم يكن مستغرباً، حيث يشير المصدر إلى أن "فاضل حماد"، اتبع نهجاً مشابهاً لوالده، الذي كان مساعداً متطوعاً في الأمن السياسي بمدينة القامشلي. الوثيقة تعكس طريقة قمعية تهدف إلى إسكات أي صوت لا ينسجم مع مصالحه، ما يثير تساؤلات حول دوره الحقيقي كإعلامي ومسؤول.

وكرر "حماد"، التحريض والتجييش ضد الشعب السوري ودعا إلى قتل وإبادة السوريين وتحول من الإعلامي، يفترض أن يكون صوت الحق والحقيقة، إلى شريك في الجريمة، عبر استغلال منصبه لتصفية الحسابات الشخصية وإقصاء الكفاءات والدعوة إلى تصفية وقتل الثوار.

وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.

ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.

وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".

وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.

وقال "محمد الحلو" (إعلامي حربي شارك بتغطية معارك النظام في دمشق، وشغل منصب مصور داخلية الأسد) إنه يرد "مرحلة انتقالية لا مرحلة إنتقامية، وسوريا الجديدة بدفتر أبيض"، وأضاف: أن كان ولابد من المحاسبة لتكن المحاسبة والمطالبة برأس النظام السابق لان هو السبب في كل ما حصل".

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ