
تحركات اللحظات الأخيرة .. الضغوط تتركز على المعارضة لتعديل وفدها ودول تهدد بالانسحاب اذا تم ذلك
تشهد الساحة السياسية هذه الأيام ما يسمى بتحركات اللحظات الأخيرة بغية انقاذ بقايا الأمل في عقد جلسة المفاوضات بين المعارضة السورية و نظام الأسد تنفيذاً للقرار الأمميي ٢٢٥٤ للبدء بالحل في سوريا ، واليوم سيعود وزير الخارجية الأمريكي ليزور الرياض( كوسيط) لتخفيف حدة الخلاف بين معسكري الدول الفاعلة في سوريا من جهة و كذلك بين النظام و المعارضة ، إن كان الضغط كما العادة سيتركز على المعارضة لتغيير موقفها من الوفد المشكل قبل يومين و ادخال عناصر جديدة ارضاءً لروسيا و أبرزهم صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي .
تركيا وفقاً لما نقلته مجلة "فورين بوليسي "الأمريكية نقلا عن دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة أن الوفد التركي برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سلم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في بداية الأسبوع تحذيرا حول استعداد أنقرة للخروج من عملية التسوية السورية.
وأشارت المجلة إلى أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي يحاول خلال زيارته الحالية لتركيا إقناع أنقرة بعدم الخروج من المفاوضات حتى في حال اشتراك الأكراد في عملية التفاوض.
في حين سيكون أمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مهمة من نوع آخر تتمثل ،وفق صحيفة "لحياة " ، باستبدال رئيس وفد المعارضة العميد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الاسلام ، بآخرين ممن يحملون الصفة المدنية ولا ينتمون إلى فئة العسكر ، إضافة لأمر مفصلي يتمثل بزج بأسماء جديد ممن تقترحهم روسيا ارضاء لها ، و يبقى السؤال هل سترضخ المعارضة هذه المرة وهي التي أعلنت تحدٍ عالي السقف بإعلانها عن وفد كانت واثقة برفض جميع من لا يقف مع الشعب السوري أن يرفضه .