صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ يناير ٢٠٢٥

"تأكيد على التشاركية والإصلاحات".. "مدنيّة" توضح تفاصيل لقائها مع "الشرع" في دمشق

التقى رئيس مجلس إدارة مدنيّة، أيمن أصفري، والمديرة التنفيذية لمدنيّة، سوسن أبو زين الدين، مع رئيس الإدارة المؤقتة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في قصر الشعب بدمشق يوم السبت ٤ كانون الثاني ٢٠٢٥، حضر وزير الخارجية خلال الساعة الأولى فقط من اللقاء، ثم غادر بسبب زيارة مرتقبة إلى قطر.

وقالت مدنيّة في بيان لها، إنها أكدت خلال اللقاء على دور المجتمع المدني في الانتقال السياسي، وعرضت مدنيّة في مداخلاتها الدور الجوهري الذي يلعبه المجتمع المدني في الفضاءات السياسية، لاسيما في فترات الانتقال السياسي. 


وشددت على أهمية الرقابة والمساءلة، وقدمت لمحة عن تاريخها وأهدافها، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب صياغة عملية انتقال سياسي تشاركية تمثل تطلعات السوريين نحو دولة الحقوق والمواطنة. كما أكدت على أن التشاركية يجب أن تقوم على أسس حقيقية، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية.

ودعت مدنيّة إلى ضرورة الإصلاحات في آليات عمل الحكومة المؤقتة، بما في ذلك إشراك الكفاءات والخبرات من السوريين خارج حكومة الإنقاذ، وليس الاكتفاء بتعيينات من لون واحد، كما أشارت إلى ضرورة التعامل بحذر مع ملف المقاتلين الأجانب في تشكيلات وزارة الدفاع، خاصة بعد الإشكاليات المتعلقة بالتعيينات الأخيرة.

وأكدت مدنيّة على أهمية العمل الجاد والفوري على ملف المغيبين قسريًا، بما في ذلك تشكيل الهيئات اللازمة لحفظ الوثائق والأدلة المتعلقة بالمغيبين والتعامل مع المقابر الجماعية، بالإضافة إلى ذلك، شددت على ضرورة الشفافية في تحضير المؤتمر الوطني العام الذي يجب أن يشهد مشاركة واسعة من المجتمع المدني.

في السياق، أكد "أحمد الشرع" قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أن التشاركية يجب أن تقوم على أسس الكفاءات، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب بناء الدولة على أسس جديدة تهدف إلى استتباب الأمن وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وحذر من أن المحاصصة الطائفية قد تؤدي إلى نتائج كارثية، داعيًا إلى إشراك الجميع في إعادة بناء سوريا.

وتحدث الشرع عن التحديات التي تفرضها العلاقات مع المجتمع الدولي، مؤكدًا أن سوريا يجب أن تضع نفسها في موقع متوازن على الساحة الدولية، كما أشار إلى أهمية البحث عن استثمارات اقتصادية لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين الواقع المعيشي للسوريين.

ولفت إلى أن العمل على الدستور السوري سيبدأ قريبًا تحت إشراف المختصين القانونيين، بهدف إعداد دستور قادر على ضبط العمل لعشرات السنين المقبلة، وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد أن العملية تحتاج إلى وقت كافٍ لتحضير البنية التحتية اللازمة لضمان نزاهتها وشمولها لجميع السوريين.

وختم الشرع تصريحاته بالقول إن الانتخابات ليست بهدف الاستئثار بالسلطة، بل لبناء سوريا جديدة تضمن العدالة والمساواة لجميع السوريين، مؤكداً أن سقوط نظام الأسد هو نتيجة جهود جماعية كبيرة من السوريين داخل سوريا وخارجها.


و "مدنيّة" هي منظمة مجتمع مدني سورية تأسست بهدف تعزيز دور المجتمع المدني في عملية الانتقال السياسي في سوريا، تعمل مدنيّة على تعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة، وتدعم جهود الإصلاح السياسي والاجتماعي في البلاد، ولعبت منذ تأسيسها، دورًا أساسيًا في دعم المجتمع السوري، سواء داخل سوريا أو في المهجر، من خلال برامج مختلفة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المشاركة السياسية، والرقابة على عمل السلطات.

تهدف مدنيّة إلى بناء إطار عمل تشاركي يتضمن جميع السوريين والسوريات من مختلف الانتماءات والاتجاهات السياسية، بعيدًا عن محاصصات طائفية أو عنصرية. من خلال أنشطتها المتنوعة، تسعى مدنيّة إلى تقديم حلول عملية لمشاكل المرحلة الانتقالية، وتعزيز المساءلة والشفافية في حكومة سوريا المستقبلية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ